في ثلاثة تفجيرات استهدفت جامعة القاهرة
مقتل جنرال في الشرطة وإصابة خمسة أشخاص
- 950
اهتزت العاصمة المصرية، أمس، على وقع ثلاثة تفجيرات بالقنابل، أسفرت عن مصرع جنرال في الشرطة وإصابة خمسة أشخاص آخرين في مشهد ينذر بمزيد من التصعيد في الوضع الأمني مع اقتراب موعد تنظيم الرئاسيات المقررة شهر ماي القادم بمصر.
وانفجرت قنبلتان يدويتان، استهدفتا قوات مكافحة الشغب المتمركزة أمام مدخل جامعة القاهرة معقل الحركة الاحتجاجية الإسلامية المناهضة للسلطة الحالية في مصر. وهو ما أسفر عن سقوط جنرال في الشرطة، طارق المرجاوي، الذي يقود جهاز الشرطة القضائية في القاهرة بينما أصيب خمسة آخرون من بينهم الجنرال عبد الرؤوف الصرفي، مستشار بوزارة الداخلية، وأيضا عقيدان في الشرطة ومقدم.
وبعد حوالي ساعتين من التفجير المزدوج، انفجرت قنبلة ثالثة بحظيرة السيارات الواقعة أمام مدخل الحرم الجامعي لحظة تجمع عناصر الشرطة وعدد من الصحافيين حول مكان التفجير الأول ولم تخلف لحسن الحظ سقوط مزيد من الضحايا. وتحولت جامعة القاهرة الواقعة بالجيزة إلى مركز لاحتجاجات شبه يومية للطلاب الموالين للرئيس الاخواني المعزول، محمد مرسي، وهو ما استدعى تواجد قوات مكافحة الشغب بالمدخل الرئيسي للجامعة والتي تتدخل باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وحتى السلاح الاتوماتيكي لتفريق المتظاهرين.
وتصاعدت الاحتجاجات بعدة جامعات مصرية مع إعلان المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقائد الجيش السابق، عن ترشحه للرئاسيات التي تقرر تنظيمها يومي 26 و27 ماي القادم والتي ترفضها حركة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر وتعتبرها غير شرعية.
وتشهد مصر، منذ أشهر، وخاصة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، تصعيدا في أعمال العنف من تفجيرات انتحارية وهجمات مسلحة تستهدف بالدرجة الاولى قوات الأمن والجيش، تبنتها في غالبتها مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم “أنصار بيت المقدس” تأخذ من صحراء سيناء معقلا لها.