قال ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، أن المخططات الصهيونية المفضوحة لتصفية القضية الفلسطينية، تستوجب من الجميع الاستنفار في كل الساحات والميادين للضغط على مصالح الاحتلال وعلى مصالح شركائه وأيضا من أجل اسناد المقاومة التي هي صمام الأمان في وجه الاطماع الصهيونية الممتدة حتى خارج حدود فلسطين.
حذّر حمدان في تصريح للصحافة الوطنية أدلى به في وقت متأخر من مساء أول أمس، من مخططات الاحتلال الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية في ملفاتها المركزية بداية من مساعيه الرامية لضم الضفة الغربية وتهويد القدس وما تداولته وسائل الإعلام من تقارير عن الوزير الصهيوني المتطرف سموتريتش برغبة الاحتلال في فرض واقع جديد في الضفة الغربية. كما تحدث عن العمليات المتواصلة التي تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" بهدف إنهاء دورها لتغييب ملف اللاجئين والمحاولات التي لا تنتهي للاستفراد بالأسرى والتنكيل بهم وتصفية رموزهم.
وقال إن "غزة تقف اليوم في وجه الاحتلال وشركائه دفاعا عن الامة ودفعا للتهديد الذي ينتظر الجميع من خلال مشروع التطبيع وعبر اذرع الاحتلال التي تعبث بأمن واستقرار أمتنا"، مضيفا بأن عزل غزة عن العالم بإغلاق واحتلال وتدمير المعابر "لا يجب أن يكرّس واقعا تترك فيه غزة وحدها تواجه سياسة التجويع وتتلقى أكثر من 79 ألف طن من المتفجرات بينما أمتنا تفتخر بالصمود أو تتألم عاطفيا".واعتبر ممثل "حماس" في الجزائر بأن الأمة العربية والإسلامية ككل "ليست فاقدة لأوراق القوة السياسية والاقتصادية"، مشيرا إلى أنه "لا يجب أن تكون هذه الامة بكل مكوّناتها عاجزة أمام غطرسة الاحتلال وطغيانه" ومحذرا من أن "شهادة وفعل الجميع ستكتب في صفحات التاريخ الذي لن يرحم  ولن يجامل".