نفعي أحمد محمد أمينا عاما جديدا للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ويؤكد لـ"المساء":

مواصلة النّضال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الصحراوي

مواصلة النّضال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الصحراوي
الأمين العام للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، نفعي أحمد محمد
  • 214
من مخيمات اللاجئين: ص. محمديوة من مخيمات اللاجئين: ص. محمديوة

فاز المترشح نفعي أحمد محمد، بمنصب الأمين العام للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، خلفا للبشير سلامة، وذلك لعهدة مدتها ثلاث سنوات قابلة للتمديد سنة واحدة.

وحسم منصب الأمين العام بعد إجراء جولتين من التصويت، بعد أن أفرزت الجولة الأولى عن تقارب في الأصوات المعبّر عنها بين نفعي أحمد محمد، الذي حصل في الدور الأول على 96 صوتا في حين حصل منافسه محمد محمد سلام الشيخ، على 94 صوتا. 

وهو ما تطلّب الذهاب إلى الدور الثاني حيث تحصل نفعي أحمد محمد، على 165 صوت مقابل حصول منافسه على 114 صوت. وإضافة إلى انتخاب الأمين العام ضمّت القيادة الجديدة انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ومسؤولي المكاتب الجهوية.

وفي تصريح لـ«المساء" تطرق الأمين العام المنتخب، إلى الرهانات الكبيرة التي وضعها المؤتمرون على عاتق القيادة الجديدة للنّقابة الصحراوية، مؤكدا أن هذه الأخيرة تتولى تسيير المنظمة في خضم النّضال العمالي الصحراوي على كافة الواجهات.

وأضاف "نحن نعلم أن هناك واقعا مريرا في الأراضي المحتلّة، من سياسة التهميش والإقصاء التي ينتهجها المحتل المغربي ضد السكان الصحراويين العزّل، في مقابل تشجيع الاستيطان والنّهب غير مبرر وغير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية واستغلال اليد المعاملة الرخيسة".

وقاده ذلك للحديث أيضا عن التبعات القانونية لاستغلال العمال الصحراويين خلال الحقبة الاستعمارية الإسبانية، مشيرا إلى أن هناك معركة يمكن للقيادة الجديدة الخوض فيها في إطار الالتزامات المترتّبة عن الاستعمار الإسباني.

وشدّد في السباق على دور المعركة القانونية التي تخوضها النّقابات وخاصة دور نقابات المزارعين في فرنسا وإسبانيا، التي شدّدت على تعزيز الشرعية وانتصرت للشكوى التي قدمت في المحاكم الأوروبية. وقال إن نتائجها الايجابية تساهم في تعزيز الجبهة الدبلوماسية النّقابية.وأكد أحمد محمد، على دور النّضال النّقابي خاصة وأن اتحاد العمال الصحراويين، يحظى باعتراف دولي وقاري وله العديد من الاتفاقيات مع نقابات مختلفة ضمن سبيل آخر للمرافعة عن عدالة القضية الصحراوية، وهو ما يساهم ـ وفق الأمين العام المنتخب ـ في توسيع رقعة التضامن مع شعب بلاده وإيصال صوته.

وبعد أن أكد أن اللاجئين الصحراويين على دراية تامة بسبب لجوئهم في المخيمات، شدّد على أن هذه الأخيرة ليست مخيمات استسلام بل هي مخيمات صمود نسج على إثرها هؤلاء تجربة التحرير وبناء الدولة الصحراوية، وهو ما يتطلب مرافقة العمال الصحراويين بما يساهم في التخفيف من معاناتهم، حيث تحدّث على أهمية استحداث سياسات أو صيغ لتكوين الإطار الصحراوي.

واعتبر أحمد محمد، أن تنظيم الاتحاد في ظرف أقل من ستة أشهر لحدثين هامين الأول خمسينية التأسيس ثم المؤتمر، وما تخلل الفترة الفاصلة بين هاذين الحدثين مجموعة من الأنشطة النّقابية سواء النّدوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي في ليشبونة، وفعليات في روما وباريس وغيرها من المدن الأوروبية، يعكس مستوى الدبلوماسية النّقابية وأهميتها في سياق دعم كفاح الشعب الصحراوي.

واعتبر الحضور المميّز بمختلف النّقابات العمالية وخاصة من دول من منطقة الساحل، التي تدعم فيها نقابات كفاح شعب بلاده ومئات المداخلات والرسائل التي تلقاها المؤتمر، بأنه يجسّد أيضا المكانة الكبيرة التي يحظى بها النّضال العمالي دبلوماسيا، ويؤكد أن العامل الصحراوي ليس لوحده، وأن هناك رؤية جامعة عالمية تنتصر لحقوق شعب الصحراء الغربية. وتوّج المؤتمر ببيان ختامي دعا التنظيمات العمالية في العالم، إلى التضامن مع الشعب الصحراوي ومساندته في كفاحه المشروع من أجل تحقيق مُثل الإنسانية العليا في الحرية وتقرير المصير والعدالة ونبذ الظلم.

واختتم المؤتمر العاشر لاتحاد العمال الصحراويين، مساء أول أمس، أشغاله التي دامت ثلاثة أيام واحتضنها مخيم الداخلة للاجئين، وسط حضور حركة نقابية تضامنية مكثّفة من كل انحاء العالم، في رسالة دعم وتضامن وتأييد للمؤتمر والعمال الصحراويين وكفاح كل شعب الصحراء الغربية المستمر منذ نصف قرن.