بعد قرار أطلسي إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود
موسكو تستنفر قواتها ضد إجراء ”غير منطقي”
- 620
حمل الاقتراح الذي تقدمت به الولايات المتحدة، لإرسال سفن حربية أطلسية إلى البحر الأسود لحماية السفن الأوكرانية من عمليات تفتيش حرس الشواطئ الروس بوادر تصعيد عسكري جديد بين روسيا والولايات المتحدة في ظل رفض موسكو الصارم لمثل هذه الخطوة.
وناقش وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي أمس، مقترحا أمريكيا لإرسال سفن حربية إلى البحر الأسود بدعوى منع تعرض السفن الأوكرانية لأية مضايقات روسية، وتفادي تكرار حادثة شهر نوفمبر الماضي، التي كادت أن تشعل حربا بين روسيا وأوكرانيا.
وأكدت السلطات الروسية في أول رد فعل أنها تنظر إلى هذه الخطوة بعين الريبة ووصفتها بـ« التصرف السلبي”.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن بلاده لم تفهم المقصود من إرسال قوات أطلسية إلى مضيق كيرتش مادام عبور السفن هناك معروفا، وأن روسيا تتعامل وفقا للقانون الدولي وتشريعات قوانين البحار ذات الصلة.
وبرر الرئيس الأمريكي، مسعاه بتفادي تكرار حادث مضيق كيرتش شهر نوفمبر الماضي، عندما احتجز خفر السواحل الروسي 3 زوارق حربية أوكرانية بطواقمها أثناء محاولتها عبور هذا المضيق في شرق شبه جزيرة القرم بطريقة وصفتها السلطات الروسية في حينها بـ«غير الشرعية”.
ولكن أوكرانيا وبلدان غربية أخرى اتهمت روسيا بـ«عرقلة حرية الملاحة في البحر الأسود وبحر أزوف”، بينما شددت موسكو على أن الحادث ”نجم عن استفزاز متعمّد دبرته القيادة الأوكرانية لاعتبارات سياسية داخلية يوم ذاك، بهدف كسب الدعم الغربي في مواجهتها مع روسيا”.