برلمان طبرق يفشل للمرة الرابعة في منحها الثقة
مون يؤكّد دعم الأمم المتحدة لحكومة الوفاق الليبية
- 567
أشاد الأمين العام الأممي بان كي مون بجهود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي في قيادة التحول الديمقراطي بالبلاد حيث لفت إلى أن السلام والاستقرار في ليبيا أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بان كي مون في تصريح نشر أمس بالعاصمة طرابلس عقب لقائه بتونس مع نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي موسى الكوني دعمه الكامل لمجلس الرئاسة الذي شجعه على التصرف بشكل قيادي من أجل تمكين حكومة الوفاق للعمل في طرابلس بأسرع وقت. وحث مون الذي يقوم منذ الاثنين بزيارة لتونس من وصفهم بـ«المعرقلين لعودة مجلس الرئاسة إلى طرابلس" للتعاون من أجل تسليم السلطة بشكل فوري ومنظم وسلمي. الأمين العام الاممي الذي أعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في ليبيا والتوسع المتزايد لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" أكد أن هذا الأخير زاد في "احتدام النزاع والانقسامات السياسية بين الفرقاء الليبيين".
وتأتي تصريحات الرقم الأول عن المنظمة الأممية والفرقاء الليبيون لم يحسمون موقفهم بعد من حكومة الوفاق الوطني التي فشلت مجددا في الحصول على ثقة برلمان طبرق الذي عجز للمرة الرابعة على الالتئام بسب عدم اكتمال النصاب القانوني. وتزامن ذلك مع إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا مساء الاثنين عن بدء انتقاله للعاصمة طرابلس لمباشرة عمله رغم العقبات التي تواجهه بسبب رفض السلطة الموازية القائمة في طرابلس تسليم السلطة لحكومة الوفاق. واتهم المجلس الرئاسي حكومة الإنقاذ التي يقودها خليفة غويل بعرقلة عملية نقل حكومة الوفاق وقال إن "أقلية" يقودها رئيس الوزراء بالحكومة الموازية في طرابلس "تقوم بترويع الآمنين في طرابلس وتضع الحواجز والعوائق أمام مباشرة حكومة الوفاق الوطني لمهامها". لكنه أكد أن "الترتيبات الأمنية لمباشرة عمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس قد استكملت وقد بدأ المجلس الرئاسي في الانتقال لطرابلس لمباشرة مهامه".
وكان خليفة الغويل رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" الموازية المسيطرة على طرابلس وغير المعترف بها دوليا قد أعلن في بيان رسمي قبل أيام رفضه تسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني وعدم قبوله بدخولها للعاصمة. وكانت اشتباكات اندلعت في الأيام القليلة الماضية بين جماعات مسلحة في العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها لكن لم يتضح ما إذا كان لهذه الاشتباكات صلة مباشرة بالعملية السياسية. وعلى الرغم من استمرار الاضطرابات في طرابلس إلا أن فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني كان أعلن فيوقت سابق إقرار خطة أمنية وإن الحكومة ستنتقل إلى طرابلس قريبا.