أعدم أكثر من مائتي شاب رفع السلاح في وجهه

نداءات استغاثة ليبية لوقف مجازر "داعش" في سرت

 نداءات استغاثة ليبية لوقف مجازر "داعش" في سرت
  • القراءات: 1131
توالت نداءات الحكومة الليبية باتجاه البلدان العربية والمجموعة الدولية من أجل نجدتها ووقف المجزرة التي يقترفها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ضد السكان المدنيين بمدينة سرت. وعرفت هذه المدينة الساحلية في شرق البلاد اندلاع حرب حقيقية بين السكان المدافعين عن مدينتهم وبين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين يسعون إلى جعلها نقطة متقدمة على طريق العاصمة طرابلس، وامتدادا لما حققوه في مدينة درنة التي سبق أن أعلنوها إمارة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وأمام هذا الانزلاق دعت الحكومة الليبية أمس، الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بعد غد الثلاثاء، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للجرائم البشعة التي يرتكبها تنظيم "داعش" في هذه المدينة ومناطق أخرى. وقال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية إن "الأمانة العامة للجامعة بصدد إجراء المشاورات اللازمة مع السفير الأردني الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وعدد من الدول الأعضاء لتحديد موعد عقد هذا الاجتماع.
وجاء نداء الاستغاثة الذي أصدرته السلطات الليبية باتجاه الجامعة العربية تزامنا مع تصريحات شيباني أبو حمود، السفير الليبي  بالعاصمة الفرنسية باريس، الذي طالب المجموعة الدولية بالتدخل لمنع تواصل ما أسماه بـ"مجزرة تقترف بمدينة سرت ووقف تدفق مقاتلي التنظيم من دول أخرى وعبر البحر باتجاه هذه المدينة بنية الإسراع في حسم المعركة مع سكانها الذين رفضوا الخضوع لهم، ودخلوا معهم في مواجهات دامية خلّفت مقتل قرابة 200 مدني من سكانها.
وهو الواقع الذي أكده مسؤول محلي بالمدينة لم يشأ الكشف عن هويته الذي قال إن مدينة سرت تعيش منذ الثلاثاء الماضي، حربا حقيقية بين أبناء المدينة الذين حملوا السلاح للتصدي لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين. وكانت حكومة طرابلس المناوئة لحكومة طبرق أعلنت من جهتها نهار الثلاثاء، عن الشروع في أوسع عملية عسكرية لتحرير هذه المدينة، مؤكدة أن سكانها وشبابها يشاركون في هذا الهجوم المدعوم بتغطية من الطيران الحربي للقوات الجوية الموالية لها.
وحسب السفير الليبي في باريس، فإن المواجهات اندلعت بعد إقدام تنظيم "داعش" بداية الأسبوع الماضي، على إعدام الإمام الشيخ خالد الفرجان، وأحد أعيان قبيلة الفرجان قبل أن تقوم بتعزيز مواقعها بمقاتلين استقدمتهم من مناطق أخرى للسيطرة على أحياء المدينة التي صمد سكانها في وجهها. وأكدت وكالة الأنباء الليبية الموالية لحكومة طبرق أمس، إقدام التنظيم على إعدام 12 شابا من سكان مدينة سرت علقت رؤوسهم في صلبان حديدية في شوارع المدينة قبل إقدامهم على إعدام 22 شابا آخر أدخلوا مستشفى المدينة لتلقي العلاج من الجروح التي تعرضوا لها  خلال المعارك التي خاضوها ضد التنظيم الإرهابي.