”الفاو” تدق ناقوس الخطر بشرق افريقيا
نقص التمويل يرهن جهود مكافحة الجراد الصحراوي
- 710
حذّرت منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، من احتمال توقف طائرات مكافحة الجراد الصحراوي عن أداء مهامها في بلدان شرق افريقيا شهر مارس المقبل، بسبب نقص التمويل اللازم لضمان استمراريتها.
وحسب تقرير نشر على الصفحة الرسمية للمنظمة، فإن قوى مكافحة الجراد التي أنشأتها بلدان شرق أفريقيا لمكافحة انتشار الآفة التي تدمر المحاصيل الزراعية، معرضة لخطر توقف أنشطتها مع نضوب التمويل اللازم لضمان استمرار عملياتها. وأوضحت المنظمة أن طائرات مكافحة الجراد البالغ عددها 28 طائرة، والتي تقوم حاليا بدوريات في السماء بهدف تحديد أسراب الجراد، قد تتوقف عن العمل في مارس مع غياب تمويل إضافي للوقود وفترة التحليق وساعات الطيران. وأشار نائب المدير العام للمنظمة لورنت طوماس، إلى تمكن الحكومات من تعزيز قدراتها في وقت قياسي، والتقليل إلى حد كبير من عدد الأسراب وحجمها، وسيكون من المحزن، حسبه، أن "تذهب هذه الإنجازات أدراج الرياح في الوقت الذي تبدأ فيه دول شرق افريقيا في رؤية بصيص من الضوء في آخر النفق".
وتحتاج قوى المكافحة، بحسب المنظمة، إلى توفير قرابة 38,8 مليون دولار من التمويل الإضافي للتمكن من تحقيق ذلك حتى جوان المقبل، وحثت على مد يد العون إلى شرق إفريقيا واليمن لقطع الشوط الأخير من سباق مكافحة الجراد الصحراوي. يذكر أن الموجة الاولى من الظاهرة تفشت لأول مرة عبر شرق أفريقيا في مطلع جانفي 2020، جراء الأمطار الغزيرة التي تسبب فيها إعصار نهاية الموسم، بحيث لم يكن لدى الكثير من البلدان سوى قدرات قليلة أو منعدمة على رصد تحركات هذه الآفة أو الاضطلاع بأنشطة المكافحة على نطاق واسع. ولم يسبق لهذه البلدان التعرض لحالة تفشي مثل المسجلة عام 2020 منذ أكثر من 50 عاما. ونجحت هذه البلدان بمساعدة "الفاو" في نشر قوة لمكافحة الجراد في الجو وعلى الأرض، تشمل 28 طائرة ومروحية و260 وحدة أرضية وقرابة 3.000 من المراقبين ومشغلي عمليات المكافحة المدربين حديثا.
وتم منذ إطلاق الحملة في جانفي 2020 لمعالجة أكثر من 1.5 مليون هكتار من الأراضي في شرق أفريقيا واليمن. وتقدر المنظمة أن هذه الجهود قد ساعدت على تفادي خسائر في المحاصيل والألبان بقيمة تقدر بنحو 1,2 مليار دولار، وهو ما أسفر عن حفظ سبل عيش 28 مليون شخص. ومنذ بداية السنة الجارية تسببت الأحوال المناخية في انتشار مجموعة كبيرة جديدة في كل من كينيا وجنوب إثيوبيا وجمهورية تنزانيا المتحدة.