كيري يشرف على إعادة افتتاح سفارة بلاده في كوبا

نهاية 54 سنة من العداء المطلق بين واشنطن وهافانا

نهاية 54 سنة من العداء المطلق بين واشنطن وهافانا
  • 912
رُفع أمس العلم الأمريكي فوق مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة الكوبية بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي حل بهافانا؛ في زيارة تاريخية لتكريس المصالحة بعد 54 عاما من العداء والكراهية. ولإعطاء الحدث بعده التاريخي والرمزي، قام عناصر المارينز الثلاثة جيم تريسي ومايك إيست ولاري موريس الذين أنزلوا في عام 1961 العلم الأمريكي الذي كان يرفرف فوق مدخل السفارة، قاموا برفعه مجددا فوق المبنى؛ تكريسا للتفاهم الحاصل بين واشنطن وهافانا بعد نصف قرن من القطيعة.
ويُعد جون كيري أول وزير خارجية أمريكي يزور هافانا منذ عام 1958؛ تاريخ بدء توتر العلاقات الثنائية بين الطرفين قبل قطعها نهائيا عام 1961 بسبب ما يُعرف باسم حادثة خليج الخنازير. وقال كيري لدى وصوله إلى مطار العاصمة هافانا، إن البلدين سيفتحان صفحة جديدة تتوَّج بإبرام اتفاقيات في إطار مسار التطبيع بين بلدين قربت بينهما الجغرافيا وباعدت بينهما الإيديولوجيا والحسابات الاستراتيجية. وهو المسار الذي كان انطلق قبل ثمانية أشهر بإعلان كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو، في خطابين متزامنين عن رغبتهما في إعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية. وتلا ذلك مفاوضات بين مسؤولي البلدين، تُوّجت بإعلان إنهاء القطيعة بعد إعادة الفتح الفعلي لسفارتي البلدين في 20 جويلية الماضي.
للإشارة، فإن كوبا تطالب برفع الحظر الاقتصادي الذي فُرض عليها منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي عام 1961، وتم تعزيزه بقانون هلمز ـ برتون عام 1996، والذي لايزال عدد من نواب الكونغرس الأمريكي، يعارضون رفعه. وهي رغبة قال وزير الخارجية الأمريكي إن إدارته مستعدة لتلبيتها بعد أن أشار إلى أن إدارته لا تمانع في إنهاء العمل بهذه السياسة، ولكنه لمح إلى أن ذلك يبقى مرهونا بمدى تبنّي السلطات الكوبية الانفتاح الديمقراطي؛ خدمةً لمصلحة الشعب الكوبي.