الأزمة السورية
هل ستكون أشغال الجمعية العامة الأممية بداية نهايتها؟
- 931
يُنتظر أن تلقي الأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية والدولية بظلالها على مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بمناسبة أشغال الجمعية العامة الأممية في دورتها السبعين؛ في محاولة من القوى الكبرى والإقليمية إيجاد مخرج لها قبل فوات الأوان. ولأجل ذلك التقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واتفقا على التعاون من أجل المساهمة في إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد منذ قرابة خمس سنوات، وأصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء لقاء موغريني بوزير الخارجية الإيراني ليؤكد التغير الجوهري في نظرة الدول الغربية في تعاملها مع كل الدول التي تعتقد أنها تشكل حلقة، بإمكانها المساهمة بدور في إنهاء أزمة هذا البلد، فبعد أن كانت إيران من الدول المغضوب عليها والمحرم عليها الحديث عن أي دور في الأزمة السورية رغم العروض التي قدمتها ضمن مساعي لإنهائها، تحولت إلى شريك يمكن الاعتماد عليه في إيجاد "وصفة" كفيلة بوقف إراقة دماء حرب، خلّفت إلى حد الآن أكثر من 240 ألف قتيل، وهو ما تكرس بعد لقاء ثان عقده رئيس الدبلوماسية الإيرانية محمد جواد ظريف مع نظيره الأمريكي جون كيري، خُصص لبحث الموقف من الأزمة السورية والدور الذي يمكن لإيران أن تلعبه بحكم علاقاتها المتميزة مع النظام السوري.
وأصبح مثل هذا الدور ممكنا أيضا منذ توقيع إيران على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، والذي أنهى كثيرا من مواقف العداء تجاه طهران، التي تحولت منذ شهر جويلية الماضي، إلى لاعب محوري في الأزمة السورية. وهو ما ينطبق أيضا على روسيا، التي فرضت نفسها كطرف لا يمكن القفز عليه في أية ترتيبات سياسية وحتى عسكرية بخصوص الأزمة السورية. وتأكد الدور الروسي المتزايد بعد قرار موسكو إرسال 15 طائرة شحن محمّلة بعتاد عسكري، وقوات بشرية حطت أمس في قاعدة الحميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية في غرب سوريا بحماية أمنية، ضمنتها طائرات مقاتلة روسية.
وشكّل هذا الإنزال الروسي منعرجا هاما في الأزمة السورية بعد أن كان الدور الروسي مقتصرا على تحركات دبلوماسية مكثفة مع مختلف الأطراف، التي رأت موسكو أنه بإمكانها المساهمة في إنهاء هذه الأزمة. والمفارقة ضمن هذا التحول أن الولايات المتحدة التي تصدت لكل دور روسي في الأزمة السورية، راحت تؤكد أن ذلك مهم جدا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. واجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بنظيره الأمريكي جون كيري ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني وأمين عام حلف الشمال الأطلسي يانس شتولتنبرغ على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث طرحت الأزمة السورية على الطاولة على أمل تشريحها وإيجاد العلاج الدائم لها. ولا يُستبعد أن تكون الجمعية العامة الأممية فرصة من ذهب لكل الفرقاء الإقليميين والدوليين من أجل التفاهم على مخرج من حالة الاحتقان التي يعرفها المشهد السوري في شقه السياسي والعسكري.
وجاء لقاء موغريني بوزير الخارجية الإيراني ليؤكد التغير الجوهري في نظرة الدول الغربية في تعاملها مع كل الدول التي تعتقد أنها تشكل حلقة، بإمكانها المساهمة بدور في إنهاء أزمة هذا البلد، فبعد أن كانت إيران من الدول المغضوب عليها والمحرم عليها الحديث عن أي دور في الأزمة السورية رغم العروض التي قدمتها ضمن مساعي لإنهائها، تحولت إلى شريك يمكن الاعتماد عليه في إيجاد "وصفة" كفيلة بوقف إراقة دماء حرب، خلّفت إلى حد الآن أكثر من 240 ألف قتيل، وهو ما تكرس بعد لقاء ثان عقده رئيس الدبلوماسية الإيرانية محمد جواد ظريف مع نظيره الأمريكي جون كيري، خُصص لبحث الموقف من الأزمة السورية والدور الذي يمكن لإيران أن تلعبه بحكم علاقاتها المتميزة مع النظام السوري.
وأصبح مثل هذا الدور ممكنا أيضا منذ توقيع إيران على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، والذي أنهى كثيرا من مواقف العداء تجاه طهران، التي تحولت منذ شهر جويلية الماضي، إلى لاعب محوري في الأزمة السورية. وهو ما ينطبق أيضا على روسيا، التي فرضت نفسها كطرف لا يمكن القفز عليه في أية ترتيبات سياسية وحتى عسكرية بخصوص الأزمة السورية. وتأكد الدور الروسي المتزايد بعد قرار موسكو إرسال 15 طائرة شحن محمّلة بعتاد عسكري، وقوات بشرية حطت أمس في قاعدة الحميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية في غرب سوريا بحماية أمنية، ضمنتها طائرات مقاتلة روسية.
وشكّل هذا الإنزال الروسي منعرجا هاما في الأزمة السورية بعد أن كان الدور الروسي مقتصرا على تحركات دبلوماسية مكثفة مع مختلف الأطراف، التي رأت موسكو أنه بإمكانها المساهمة في إنهاء هذه الأزمة. والمفارقة ضمن هذا التحول أن الولايات المتحدة التي تصدت لكل دور روسي في الأزمة السورية، راحت تؤكد أن ذلك مهم جدا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. واجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بنظيره الأمريكي جون كيري ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني وأمين عام حلف الشمال الأطلسي يانس شتولتنبرغ على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث طرحت الأزمة السورية على الطاولة على أمل تشريحها وإيجاد العلاج الدائم لها. ولا يُستبعد أن تكون الجمعية العامة الأممية فرصة من ذهب لكل الفرقاء الإقليميين والدوليين من أجل التفاهم على مخرج من حالة الاحتقان التي يعرفها المشهد السوري في شقه السياسي والعسكري.