وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بلاس بالماس الكنارية

هيئة أرجنتينية تستنكر الحملة المضلّلة التي يشنّها الاحتلال المغربي

هيئة أرجنتينية تستنكر الحملة المضلّلة التي يشنّها الاحتلال المغربي
  • 360
ق. د ق. د

استنكرت الشبكة الأرجنتينية للإعلاميين من أجل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بشدة الحملة المضلّلة التي يشنّها نظام الاحتلال المغربي، في محاولة يائسة للنيل من كفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال. 

قالت الشبكة الأرجنتينية في بيان لها، نقلته وكالة الانباء الصحراوية أمس، إن "الهدف من هذه الحملة هو التلاعب بالحقائق التاريخية لبناء رواية تتجاهل عمدا الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية والنضال المشروع لجبهة البوليساريو من أجل إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا وأحد الأقاليم الـ17 التي لم تستكمل بعد تصفية الاستعمار".

وأكدت أن "التشهير الممنهج والتصريحات الكاذبة والتجاهل المتعمّد للقانون الدولي لا يمكن أن يغير من إرادة الشعب الصحراوي الصلبة وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو في مواصلة الكفاح من أجل ممارسة الحقّ الثابت في تقرير المصير والاستقلال، الذي تدعمه قرارات مجلس الأمن الدولي الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".

ولفتت الشبكة انتباه المجتمع الدولي إلى "الخطر الذي يشكله هذا النوع من الحملات التشهيرية التي لا هدف لها سوى إضعاف الجهود الرامية إلى إيجاد حلّ سلمي وعادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة" . 

بالتزامن مع ذلك، شهدت مدينة لاس بالماس الكنارية بإسبانيا، أول أمس، تنظيم وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية. ونظمت الوقفة جمعيات الجالية الصحراوية بالأرخبيل الكناري والحركة التضامنية الكنارية مع الشعب الصحراوي أمام قنصلية دولة الاحتلال المغربي المتواجدة في لاس بالماس، في إطار فعاليات وأنشطة الحملة الوطنية والدولية المطالبة بإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية وتفاعلا مع "مسيرة الحرية" التي انطلقت يوم 30 مارس الماضي من ضواحي باريس، مرورا بمدن فرنسية وإسبانية وصولا لسجن القنيطرة بالمغرب. 

وحمل المشاركون في الوقفة التضامنية صور المعتقلين والأعلام الصحراوية وقاموا برفع الشعارات المندّدة بسياسة المحتل المغربي الممنهجة والمنتهكة لحقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية. كما طالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربية وفي مقدمتهم مجموعة "اكديم ازيك".

وحضر الوقفة عدد كبير من أفراد الجالية الصحراوية والحركة التضامنية والجمعيات الكنارية للتضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي وكذا أعضاء تمثيلية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالمقاطعة.

ودامت الوقفة التضامنية ساعتين تخللتها عديد المداخلات من طرف الحاضرين أعربوا من خلالها عن التضامن والمؤازرة مع "مسيرة الحرية" التي تقودها الناشطة الفرنسية كلود مونجان عقيلة الأسير المدني الصحراوي النعمة أسفاري عضو مجموعة "اكديم إزيك" المتواجد بسجن القنيطرة رفقة عدد من رفاقه الأسرى المدنيين الصحراويين.

وطالب المتظاهرون بالإطلاق الفوري لسراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية من دون قيد أو شرط. كما طالبوا إسبانيا بتحمّل مسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه مستعمرتها السابقة. ودعوا المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بالتدخل السريع والضغط على دولة الاحتلال المغربية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين واستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والانسحاب من الأجزاء المحتلة من التراب الصحراوي. وعبر المشاركون عن إدانتهم الشديدة لسياسة مصادرة ممتلكات وأراضي المواطنين الصحراويين في المدن المحتلة وهدم منازلهم مثلما يقع هذه الأيام بالقرب من مدينة العيون المحتلة. 


حزبان إسبانيان ووزير الخارجية الفنزويلي 

التزام ثابت بمرافقة كفاح للشعب الصحراوي العادل 

أكد حزبا اليسار الموحّد والشيوعي الاسبانيان التزامهما الثابت بدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، وفقما أوردته، أمس، وكالة الأنباء الصحراوية (واص).

جاء ذلك خلال تسلّم ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العرابي، جائزة "فيالار" للتضامن مع الشعب الصحراوي، في حفل أقيم في رواق حزب اليسار الموحّد والحزب الشيوعي الإسباني بمناسبة احتفالات "فيالار" بمقاطعة كاستيا وليون، حيث وقدّم الجائزة للدبلوماسي الصحراوي، المنسق الفدرالي لحزب اليسار الموحد أنطونيو مايلو، الذي أكد على التزام تشكيلته السياسية والحزب الشيوعي الإسباني 

الثابت بدعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، منتقدا الموقف غير الشرعي لبلاده بخصوص قضية الصحراء الغربية والداعم لسياسة التوسع المغربية. وشدّد المتحدث على أنه "لا يمكن أن تكون سيادة الصحراء الغربية ورقة مساومة لتحسين العلاقات مع المغرب.. فلا التجارة ولا الهجرة ولا الأمن يبرر تجاهل الشعب الصحراوي والدوس على القانون الدولي". 

كما جدد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، التزام بلاده بمرافقة الكفاح العادل للشعب الصحراوي، وذلك في رسالة تهنئة بعثها السيد إيفان خيل إلى نظيره الصحراوي، محمد يسلم بيسط، أعرب له فيها عن تهانيه باسمه وباسم شعب وحكومة فنزويلا بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية والشؤون الإفريقية. وقال "نثق بأن قيادتكم ستعزز القضايا الاستراتيجية لشعبكم الشجاع بما يتوافق مع رؤية فخامة الرئيس إبراهيم غالي".

وأكد إيفان جيل التزام بلاده بمرافقة الكفاح العادل للشعب الصحراوي كما عبر عن ذلك القائد هوغو تشافيز فرياس وأكد عليه الرئيس نيكولاس مادورو بأن "قضية الشعب الصحراوي هي أيضا قضية بوليفيارية". وأضاف أن "اللقاء الأخير الذي جمع وفدي البلدين في ناميبيا خلال تنصيب الرئيسة نيتومبو ناندي- ندايتوانج في 21 مارس الماضي، أتاح لنا فرصة للحوار المثمر مع فخامة الرئيس إبراهيم غالي رئيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليساريو وأكد على رغبة دولتنا في تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الأولوية للتنمية المتبادلة".

وفي وقت سابق، دعا نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون إفريقيا، يوري بيمنتل، إلى مواصلة العمل من أجل توسيع وتنشيط التضامن مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل الحرية والسيادة والاستقلال. وأكد يوري بيمنتل أن "موقف فنزويلا التاريخي والتزامها تجاه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية برز وتجذر في فترة القائد شافيز وصار الآن عنصرا بارزا من سياسة فنزويلا الخارجية". كما شدّد الدبلوماسي على أن "تضامن فنزويلا مع الشعب الصحراوي ليس قضية محصورة على الحكومة بل قضية يحتضنها الشعب الفنزويلي. وهو ما يعبر عنه حضور عدد كبير من المنظمات الشعبية والمجتمع المدني في الحدث التضامني".