دعت الولايات المتحدة، أمس، طرفي الحرب في ليبيا إلى استئناف "فوري" للمفاوضات السياسية بينهما برعاية أممية بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار ووضع حد لكل التدخلات أجنبية في الشأن الليبي. 

وثمن مايك بومبيو، كاتب الخارجية الأمريكي، أمس، ما وصفه بـ "القرار الإيجابي جدا" لحكومة الوفاق برئاسة الوزير الأول فايز السراج وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باستئناف المفاوضات السياسية بينهما.

وقال بومبيو في ندوة صحفية بالعاصمة واشنطن إن الدخول في مفاوضات فورية وبحسن نية أصبحت ضرورية في الوقت الراهن  بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية برعاية أممية. وأضاف أن الوقت قد حان، أعادها مرتين، لأن ينتقل فرقاء الحرب الليبيون إلى الفعل حتى لا تتمكن لا روسيا أو أية دولة أخرى من التدخل مستقبلا في الشأن الليبي خدمة لمصالحها".

وتزامن كشف بومبيو عن موقف بلاده من التطورات الحاصلة في ليبيا مع إعلان حكومة الوفاق في طرابلس عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين في انفجار الغام أرضية من مخلفات قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر قبل انسحابها من الضاحية الجنوبية.

وقال أمين الهاشمي الناطق باسم وزارة الصحة الليبية أن الألغام انفجرت في منطقتي عين زارة ووادي الربيع  اللتين شهدتا خلال الأيام الأخيرة أعنف المعارك بين قوات الحكومة الشرعية في طرابلس وقوات اللواء خليفة حفتر قبل انسحابها منها، تاركة مؤون حربية وذخيرة والغام مغروسة.