بعد ثلاث سنوات من التسويف والمغامرة بشأن إنهاء الأزمة السورية
واشنطن تقتنع أخيرا بأهمية الدور الروسي
- 957
م. مرشدي
حل أمس، بالعاصمة الروسية موسكو، مايكل راتني، المبعوث الأمريكي إلى سوريا في زيارة أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين روس تناولت الوضع الأمني والسياسي في هذا البلد، وبحث آليات إنهاء التوتر القائم فيه منذ أكثر من أربع سنوات. وأكدت السفارة الأمريكية في موسكو، أن راتني، التقى بميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى جانب أعضاء في مجلس الأمن الروسي.
وأضافت السفارة أن هذه الاجتماعات تندرج في إطار جهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية على أساس مبادئ بيان جنيف الصادر في 30 جوان 2012. يذكر أن راتني، سينتقل اليوم إلى العربية السعودية للقاء كبار المسؤولين السعوديين قبل أن يلتقي بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها الدبلوماسية الأمريكية بمثل هذا الشكل المكثف من أجل حلحلة الأوضاع في سوريا، والتي يبدو أن تطوراتها الأخيرة أصبحت تقلق الادارة الأمريكية وحتمت عليها القيام بمساع لدى موسكو الطرف الآخر الماسك بزمام آليات حل هذه الأزمة.
ويتأكد كذلك أن الولايات المتحدة التي حاولت مرارا تحييد كل دور لموسكو في هذا النزاع أنها اقتنعت بعد أربع سنوات من الاقتتال الذي خلّف مقتل 250 ألف ضحية أن انفرادها بتسوية الأزمة السورية غير ممكن إن لم نقل إنه يبقى مستحيلا بالنظر إلى الأطراف المتحكمة فيه، وتداعياته على أمن المنطقة وخطورة استمراره بهذه الكيفية.
كما أن بروز تنظيم "داعش" قبل عام في المشهد الأمني السوري، وفشل التحالف الأمريكي للقضاء عليه كان من بين العوامل التي جعلت الولايات المتحدة تقتنع أن المراهنة على المعارضة السورية المسلحة لن ينفعها في شيء بعد أن أصبح مقاتلوها أهدافا مفضلة لعناصر تنظيم "داعش"، بما فيها أولئك الذين دربتهم المخابرات الأمريكية من أجل تأهيلهم لمواجهة القوات الحكومية.
ويمكن القول إن التحرك الدبلوماسي الامريكي جاء في سياق تحركات إقليمية ودولية من أجل وضع حد لهذا المأزق الأمني عكسته اللقاءات الروسية ـ السعودية والروسية ـ الإيرانية وتلك التي نظمتها الخارجية الروسية، مع مختلف أطياف المعارضة السورية من أجل إيجاد أرضية توافقية قبل الجلوس إلى طاولة مفاوضات تبحث خلالها كيفية إنهاء هذه الأزمة.
وحتى وإن اختلفت المقاربات التي ترافع من أجلها روسيا والولايات المتحدة وإيران والعربية السعودية، وحتى تركيا إلا أنها صبّت جميعها في المدة الأخيرة في كيفية إنهاء هذه الأزمة.
ويبقى أهم خلاف يخص مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في الترتيبات المقترحة لإنهاء هذه الأزمة، فإذا كانت الولايات المتحدة ومعها الرياض وأنقرة تصر على رحيله كشرط مسبق لبحث مستقبل سوريا، تصر موسكو وإيران من جهتهما على التأكيد أن الأسد رقم محوري لا يمكن تجاهله في إنهاء هذا الوضع، والإشارة في كل مرة أيضا أن ذلك يبقى شأنا داخليا ولا أحد يقرره سوى الشعب السوري الذي انتخبه.
ومتى تم التوصل إلى اتفاق بخصوص هذه القضية الشائكة فإنه يمكن القول إن الأطراف ذات الصلة بهذه الأزمة من سلطة ومعارضة وقوى إقليمية ودولية قد وضعت قدما على طريق إنهاء الأزمة، وبالتالي إمكانية استئناف مفاوضات جنيف التي يؤكد الجميع على أهميتها ولكنهم جميعا فشلوا في بعثها ثلاث سنوات منذ بدئها في 30 جوان 2012.
وأضافت السفارة أن هذه الاجتماعات تندرج في إطار جهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية على أساس مبادئ بيان جنيف الصادر في 30 جوان 2012. يذكر أن راتني، سينتقل اليوم إلى العربية السعودية للقاء كبار المسؤولين السعوديين قبل أن يلتقي بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتحرك فيها الدبلوماسية الأمريكية بمثل هذا الشكل المكثف من أجل حلحلة الأوضاع في سوريا، والتي يبدو أن تطوراتها الأخيرة أصبحت تقلق الادارة الأمريكية وحتمت عليها القيام بمساع لدى موسكو الطرف الآخر الماسك بزمام آليات حل هذه الأزمة.
ويتأكد كذلك أن الولايات المتحدة التي حاولت مرارا تحييد كل دور لموسكو في هذا النزاع أنها اقتنعت بعد أربع سنوات من الاقتتال الذي خلّف مقتل 250 ألف ضحية أن انفرادها بتسوية الأزمة السورية غير ممكن إن لم نقل إنه يبقى مستحيلا بالنظر إلى الأطراف المتحكمة فيه، وتداعياته على أمن المنطقة وخطورة استمراره بهذه الكيفية.
كما أن بروز تنظيم "داعش" قبل عام في المشهد الأمني السوري، وفشل التحالف الأمريكي للقضاء عليه كان من بين العوامل التي جعلت الولايات المتحدة تقتنع أن المراهنة على المعارضة السورية المسلحة لن ينفعها في شيء بعد أن أصبح مقاتلوها أهدافا مفضلة لعناصر تنظيم "داعش"، بما فيها أولئك الذين دربتهم المخابرات الأمريكية من أجل تأهيلهم لمواجهة القوات الحكومية.
ويمكن القول إن التحرك الدبلوماسي الامريكي جاء في سياق تحركات إقليمية ودولية من أجل وضع حد لهذا المأزق الأمني عكسته اللقاءات الروسية ـ السعودية والروسية ـ الإيرانية وتلك التي نظمتها الخارجية الروسية، مع مختلف أطياف المعارضة السورية من أجل إيجاد أرضية توافقية قبل الجلوس إلى طاولة مفاوضات تبحث خلالها كيفية إنهاء هذه الأزمة.
وحتى وإن اختلفت المقاربات التي ترافع من أجلها روسيا والولايات المتحدة وإيران والعربية السعودية، وحتى تركيا إلا أنها صبّت جميعها في المدة الأخيرة في كيفية إنهاء هذه الأزمة.
ويبقى أهم خلاف يخص مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في الترتيبات المقترحة لإنهاء هذه الأزمة، فإذا كانت الولايات المتحدة ومعها الرياض وأنقرة تصر على رحيله كشرط مسبق لبحث مستقبل سوريا، تصر موسكو وإيران من جهتهما على التأكيد أن الأسد رقم محوري لا يمكن تجاهله في إنهاء هذا الوضع، والإشارة في كل مرة أيضا أن ذلك يبقى شأنا داخليا ولا أحد يقرره سوى الشعب السوري الذي انتخبه.
ومتى تم التوصل إلى اتفاق بخصوص هذه القضية الشائكة فإنه يمكن القول إن الأطراف ذات الصلة بهذه الأزمة من سلطة ومعارضة وقوى إقليمية ودولية قد وضعت قدما على طريق إنهاء الأزمة، وبالتالي إمكانية استئناف مفاوضات جنيف التي يؤكد الجميع على أهميتها ولكنهم جميعا فشلوا في بعثها ثلاث سنوات منذ بدئها في 30 جوان 2012.