ضغوط غربية لإيصال مساعدات إلى حمص

واشنطن تنفي أي رغبة لها في التفاوض مع دمشق

واشنطن تنفي أي رغبة لها في التفاوض مع دمشق
  • 1310

نفت الولايات المتحدة الأمريكية أمس، أن تكون اقترحت على وفد الحكومة السورية المفاوض في جنيف، تنظيم محادثات مباشرة بينها وبين السلطات السورية.

وقالت جينيفر بساكي الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لم تقترح أبدا فكرة إجراء مفاوضات مباشرة مع النظام السوري، رافضة في نفس الوقت، اعتذار وزير الخارجية جون كيري على تصريحاته التي أدلى بها مؤخرا، والتي اتهم فيها النظام السوري ”باقتراف فظائع ضد المدنيين”.

وقالت بساكي إن كل ما في الأمر أن بلادها اقترحت على السوريين ”إجراء محادثات بين مساعدين من البلدين برعاية من الوسيط الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي والأمم المتحدة؛ لأننا نعمل منذ البداية من أجل وقف معاناة السوريين”.

وجاء الرد الأمريكي بالنفي على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي أكد أمس السبت أن وفد بلاده إلى دمشق رفض طلبا أمريكيا للبدء في محادثات مباشرة بين دمشق وواشنطن، وطالب قبل ذلك باعتذار أمريكي رسمي على ما بدر من وزير خارجيتها جون كيري تجاه الرئيس بشار الأسد، في افتتاح ندوة جنيف الثانية بمدينة مونترو السويسرية.وقال المعلم في طريق عودته إلى دمشق بعد عشرة أيام من مفاوضات جنيف، ”إننا رفضنا فكرة المحادثات ما لم يعتذر جون كيري على الكلام الجارح الذي تلفّظ به خلال ندوة مونترو”.

وقال الوزير الأمريكي حينها إن الرئيس بشار الأسد ”لن يكون طرفا في الحكومة الانتقالية، ولا يمكن ولا يُعقل تصوّر أن يكون هذا الرجل الذي ارتكب فظائع ضد شعبه، يحتفظ بشرعيته ليحكم سوريا!”.

وعاد الوزير الأمريكي متوعدا الرئيس السوري بعقوبات دولية إضافية في حال رفض احترام التزاماته الخاصة بتدمير الترسانة الكيماوية السورية، وفق ما تم الاتفاق بشأنه.

وهو التهديد الذي صاحب تحركات غربية على مستوى مجلس الأمن الدولي لاستصدار لائحة جديدة؛ من أجل إرغام السلطات السورية على فتح أروقة إنسانية لإيصال مساعدات لحوالي ثلاثة ملايين سوري محاصَرين منذ عدة أشهر في مدينة حمص وسط البلاد ومختلف المدن الأخرى.

وجاءت هذه التحركات بعد أن فشل أعضاء الوفدين السوريين المتفاوضين، التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن؛ بسبب خلافات حول كيفية فتح أروقة إنسانية في المناطق المحاصَرة.

فبينما أصر الوفد الحكومي على تمكين النساء والأطفال فقط من مغادرة هذه المدن بقناعة أن مئات المسلحين يتواجدون بها، أصر وفد المعارضة على فتح الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل المدن وتوزيعها دون استثناء.

وقالت فاليري أموس مديرة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، إنه من غير المقبول أن يبقى 2500 مدني محاصَرين منذ 600 يوم في مدينة حمص، في وقت بقيت شاحنات المساعدة الأممية تنتظر فقط إشارة تحركها لإنقاذهم.