قال إن الوضع في ليبيا شجّع الظاهرة في تونس

وزير الداخلية التونسي يعترف بصعوبة مواجهة الإرهاب

وزير الداخلية التونسي يعترف بصعوبة مواجهة الإرهاب
  • 836
تحولت عبارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في خطابه الأخير باحتمال انهيار الدولة التونسية في حال اقترفت عملية مماثلة لتلك التي وقعت في مرسى القنطاوي، تجد مبرراتها في المشهد الأمني التونسي بسبب تداعيات الأزمة الأمنية الليبية التي ألقت بظلالها على الوضع العام في تونس، التي لم تكن مهيأة لتجربة مستعصية بحجم محاربة الإرهاب. وكان الرئيس التونسي يدرك ما يقول عندما شدد على فكرته لإدراكه المسبق أن ما يجري في ليبيا من تطورات ستكون تونس مسرحا له بحكم الموقع الجغرافي بين البلدين، وأيضا بسبب عدم قدرة القوات التونسية على مواجهة تنظيمات إرهابية وجدت في ترسانة أسلحة الجيش الليبي السابق غنيمة لتهريبها والاتجار فيها واستغلال الأموال التي تدرها عليها في إغراء الشباب الليبي والتونسي للانضمام الى صفوفها.
وهي الفكرة التي راح وزير داخليته محمد ناجم الغرسلي، يرددها في تصريحاته منذ عملية فندق امبريال مرحبا بمدينة سوسة والتي خلّفت مقتل 38 سائحا أوروبيا.وحذّر وزير الداخلية التونسي من تداعيات الأوضاع في ليبيا على بلاده التي قال إنها مستهدفة من "المجرمين وأعداء الحرية" في إشارة إلى عناصر التنظيمات الإرهابية. وقال الغرسلي، خلال ندوة صحفية عقدها رفقة وزير الخارجية الطيب البكوش، ووزيرة السياحة سلمى اللومي، وحضرها سفراء الدول الأجنبية المعتمدون بتونس، أن الوضع المنفلت في ليبيا عقّد المشهد في بلاده.
وأضاف أن انتشار المليشيات المسلحة في هذا البلد "أزّم الوضع في تونس مؤكدا أن الوضع في الجارة، الشرقية "ساهم في انتقال الإرهاب من الجبال إلى داخل المدن" في إشارة إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس الماضي، والعملية الإرهابية بمدينة سوسة قبل عشرة  أيام.  وهو ما جعله يدعو إلى بذل المزيد من الجهد لدفع الأطراف الليبية المتصارعة إلى التوصل إلى حل سياسي "يمكن من اجتثاث الإرهاب في هذا البلد والمنطقة وخاصة اجتثاث التمويلات المرصودة له".