لشرح أهداف الاتفاق النووي مع إيران

وزير الدفاع الأمريكي يُستقبل من طرف العاهل السعودي

وزير الدفاع الأمريكي يُستقبل من طرف العاهل السعودي
  • 822
استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة جدة، وزير الدفاع الأمريكي كارتر أشتون الموجود في جولة مشرقية لطمأنة دولها بخصوص الاتفاق النووي المبرم قبل أسبوعين مع إيران.  واضطرت الإدارة الأمريكية لإرسال وزيرها للدفاع إلى المنطقة؛ للتخفيف من حدة المخاوف الإسرائيلية والخليجية من الانعكاسات التي قد تنجم عن الاتفاق النووي، وعلى العلاقة الاستراتيجية القائمة بينها وبين هذه الدول.
وحاول وزير الدفاع الأمريكي في كل محطات جولته، التأكيد لمسؤولي البلدان التي زارها، أن الاتفاق لا يعني انحيازا أمريكيا إلى جانب إيران، أو أن الولايات المتحدة ضحت بعلاقاتها الاستراتيجية والتاريخية في مقابل التوصل إلى هذا الاتفاق مع طهران. وأبدت دول المنطقة العربية مواقف أكدت على مخاوف من استغلال إيران بنود الاتفاق من امتلاك القنبلة الذرية، وهو ما سعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نفيه، وراحت تؤكد في كل مرة أن الاتفاق على العكس من ذلك، وضع حدا لطموح إيران امتلاك هذا السلاح الفتاك.
والأكثر من ذلك، فقد اعتبرت الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط أن إيران ستستغل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها؛ من أجل تخصيص أموال طائلة للتدخل في الشؤون الداخلية لكثير من الدول العربية؛ من خلال دعم الأقليات الشيعية فيها في لبنان واليمن والبحرين وسوريا والعراق. وحسب توقعات اقتصادية، فإن عودة إيران إلى السوق النفطية ستدرّ عليها مبالغ قد تفوق 100 مليار دولار، ستكون بمثابة متنفس لاقتصادها المنهك منذ عشر سنوات بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها. 
ولم يُخف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مخاوف بلاده، وحذّر إيران من كل محاولة لاستغلال هذه الأموال لتمويل "مغامراتها في المنطقة". وقال رئيس الدبلوماسية السعودي الذي كان في زيارة إلى الولايات المتحدة، "إن إيران إن هي حاولت القيام بعمل مثير للشبهة في المنطقة فإننا سنكون مرغَمين على التصدي لها".  
وتبدي عواصم دول الخليج مخاوف متزايدة من أن يؤدي الاتفاق النووي إلى سباق للتسلح في المنطقة، بما فيها السلاح النووي في حال أخلت إيران بتعهداتها المتضمنة في الاتفاق الموقَّع بالعاصمة النمساوية قبل أسبوعين.