إسرائيل ترفض إطلاق سراح سجين فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 70 يوما

وزير بلجيكي يقف على حقيقة مأساة سكان قطاع غزة

وزير بلجيكي يقف على حقيقة مأساة سكان قطاع غزة
  • 563

رفضت المحكمة العليا في الكيان الإسرائيلي المحتل أمس إطلاق سراح الأسير الفلسطيني سامي الجنازرة الذي يوشك على الموت بعد أن دخل في إضراب عن الطعام منذ 70 يوما احتجاجا على سجنه "الإداري" دون محاكمة أو تهمة واضحة. وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال أكدت قرارها بإبقاء الجنازرة رهن الاعتقال الإداري الذي يعطي لها سلطة تمديد فترة سجنه في كل مرة دون إلزامها بتقديم أي تبرير على قرارها في تعارض صارخ مع كل المواثيق الدولية في هذا المجال. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية سامي الجنازرة البالغ من العمر 43 عاما شهر نوفمبر من العام الماضي ووضعته رهن الاعتقال الإداري وراحت تجدد فترة اعتقاله كل ستة أشهر وهو ما جعله يدخل شهر مارس الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله.

يذكر أن سبعة أسرى فلسطينيين آخرين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام في مختلف سجون الاحتلال منذ 13 إلى 35 يوما وهو ما يرشح عددهم للارتفاع بسبب رفضهم لهذا المنطق النازي في اعتقالهم. ورفضا لمثل هذه الأساليب طالب وزير الخارجية البلجيكي ديدي رانديرس أمس حكومة الاحتلال السماح للفلسطينيين بإدخال مواد البناء الضرورية لإعادة بناء آلاف المنازل التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الهمجية شهري جويلية وأوت من عام 2014 وخلفت حينها أكثر من 2200 شهيد. وأكد رئيس الدبلوماسية البلجيكية على ضرورة إعادة بناء المنازل والمدارس والبنى التحتية الحيوية وتمكين الغزاويين من الاستفادة من التيار الكهربائي دون انقطاع. وجاءت تصريحات رانديرس خلال ندوة صحفية عقدها أمس بقطاع غزة بعد لقائه عدد من العائلات التي فقدت منازلها خلال حرب 2014 التي حولت القطاع الى ارض منكوبة وزاد الأوضاع تفاقما الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض منذ عشر سنوات على هذا الجزء الأراضي الفلسطينية.

فبعد عملية شد وجذب بين المجموعة الدولية وحكومة الاحتلال سمحت هذه الأخيرة بإدخال بعض مواد البناء لكنها سرعان ما تراجعت عن موقفها وعادت لتضيق الخناق على سكان غزة بعد بإغلاق المعابر ومنعت عنهم ليس فقط مواد البناء ولكن كل ما له علاقة بالعيش الكريم من ماء ودواء وغذاء وكهرباء... وتعهد رئيس الدبلوماسية البلجيكية بنقل هذه المعاناة إلى حكومة الاحتلال من أجل إقناعها بفتح المعابر والسماح بدخول أكبر كمية ممكنة من مواد البناء بهدف تسير وتيرة إعادة الأعمار. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستجد دعوة الوزير البلجيكي آذانا صاغية لدى إسرائيل التي ضربت عرض الحائط كل الدعوات السابقة وحتى تلك التي أطلقتها مختلف القوى العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بفتح المعابر وتسهيل عملية إعادة اعمار القطاع المدمر.