بقي وفيا للرئيس صدام حسين رغم الإغراءات

وفاة طارق عزيز عن عمر يناهز 79 عاما

وفاة طارق عزيز عن عمر يناهز 79 عاما
  • 641
توفي أمس طارق عزيز وزير الخارجية العراقي الأسبق في عهد الرئيس صدام حسين، بأحد مستشفيات جنوب العراق عن عمر ناهز 79 عاما بعد سنوات من المعاناة مع المرض وأيضا بعد سنوات قضاها في السجن، كما هي حال كل المسؤولين العراقيين العسكريين منهم والسياسيين، الذين أبقوا على ولائهم للرئيس العراقي الأسبق.
وقال عادل عبد الحسين الدخيلي نائب محافظ مقاطعة ذي قار التي كان يقضي عقوبة المؤبد في سجنها في أقصى جنوب البلاد، إن طارق عزيز توفي في مستشفى مدينة الناصرية، الذي نُقل إليه على عجل بعد تدهور وضعه الصحي؛ جراء إصابته بعدة أمراض مزمنة، ومنها ضغط الدم الشرياني والسكري والقلب وضيق التنفس.
ويُعد طارق عزيز آخر المسؤولين العراقيين في عهد النظام السابق، الذين مازالوا على قيد الحياة بعد أخبار أكدت قبل أسابيع، مقتل عزت إبراهيم الدوري في معارك طاحنة دارت رحاها في محافظة صلاح الدين، منتصف شهر أفريل الماضي. ودفع التدهور الصحي لطارق عزيز بنجله إلى مناشدة السلطات العراقية المتعاقبة إطلاق سراحه بعد أن حُكم عليه بالإعدام، ولكن بغداد رفضت التماس محاميه، وتم الإبقاء عليه رهن الحبس إلى غاية وفاته أمس، بينما طالب هو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سنة 2010، بالتعجيل بإعدامه.
وكان طارق عزيز واسمه الحقيقي مخائيل يوحنا، من أنشط وزراء الخارجية وأشد المدافعين عن الرئيس صدام حسين حتى في عهد الحصار الاقتصادي الدولي الذي فُرض على بلاده؛ حيث انتقل بين العواصم مدافعا عن النظام العراقي المطاح به، ورفض كل الإغراءات لسحب ثقته من رفيق دربه رغم العروض الغربية التي شجعته على ذلك، وفضّل تسليم نفسه للقوات الأمريكية سنة 2003.