بعد فشل جيشه في استعادة الأسرى أحياء

”حماس” تصف خطاب نتنياهو باليائس

”حماس” تصف خطاب نتنياهو باليائس
  • القراءات: 1137
 ص.محمديوة ص.محمديوة

وصف عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، عزت الرشق، تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المصرة على القوة العسكرية لاستعادة الأسرى، بأنها “خطاب اليائس الذي يبحث عن نصر موهوم لم يفلح في تسويقه أمام جمهوره بعد مرور أحد عشر شهرا على حربه النازية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
قال الرشق، في بيان صحافي أصدرته الحركة مساء أول أمس، إن “نتنياهو وأركان حربه المجرمون لم يحققوا أيا من أهدافهم سوى ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية” وأنه “مجرم حرب يتنفس كذباً ويكذب على جمهوره ويكذب على الإدارة الأمريكية وتصريحاته مليئة بالأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد”.
كما أشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، أكد بتصريحاته التي أدلى بها مساء أول أمس وكرّرها أمس بأنه هو الذي يعطل صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا بأنه كان بإمكان جميع الأسرى لدى المقاومة أن يعودوا إلى عائلاتهم فورا. “ولكن الذي يعطل عودتهم والمسؤول عن حياتهم هو نتنياهو، فكل تأخير في موافقته والتزامه بما تم التوصل إليه بتاريخ الثاني جويلية يعني تعريض حياة المزيد من الأسرى للخطر”. وحمل الرشق رئيس حكومة الاحتلال مسؤولية حياة وسلامة الأسرى لدى المقاومة،  “ففي ظل حرص الحركة على سلامتهم وحسن معاملتهم، يواصل إصراره على قتلهم وتجاهله لأوضاعهم”.
نفس الموقف عبر عنه، أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري المسلح لحركة “حماس”، الذي شدّد في تغريدات له أمس على أن نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر.
ووجه أبو عبيدة رسائل واضحة لهذا الكيان المحتل ولكل من يدعمه، بأنه لا يمكن استعادة الأسرى الاسرائيليين أحياء إلا من خلال ابرام صفقة التبادل. وقال إنه “بعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم”.
يذكر أنه في مجزرة النصيرات، قتلت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 200 فلسطيني مقابل استعادة أربعة أسرى أحياء من يد المقاومة في عملية جعلت هذه الأخيرة تتعامل بحذر أكثر وبدقة جد عالية واحترافية من أجل إخفاء أماكن تواجد الاسرى والحفاظ على سلامتهم لتفادي تكرارها. ما يعني أن جيش الاحتلال إذا حاول مرة أخرى تحرير الأسرى بالقوة العسكرية فهو بذلك يزيد من احتمال القضاء على حياتهم إما من خلال تصفيتهم أو مصرعهم تحت القصف الصهيوني.
لذلك جدّد، أبو عبيدة، التأكيد على أن إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة، يعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت، “على عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء”.
ووجّه المتحدث باسم “كتائب القسام” هذه الرسائل الواضحة ردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الذي جدد التأكيد في آخر تصريحات له أمس، على أنه لن يرضخ للضغوط التي تطالبه بإبرام صفقة التبادل. وأنه لا يزال يصر على القوة العسكرية لاستعادة الأسرى في موقف يؤكد عمق المأزق الذي يتخبط فيه نتنياهو الذي يضيق الخناق من حوله في ظل تصاعد ضغط الشارع الإسرائيلي المطالب بإبرام الصفقة وانتقاد أقرب حلفائه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي حمّله ضمنيا مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن صفقة التبادل، بعدما اعتبر أول أمس أن نتنياهو لا يبذل ما يكفي من الجهود من أجل التوصل لاتفاق.