قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي

”واشنطن بوست” تكشف عن حقائق جديدة

”واشنطن بوست” تكشف عن حقائق جديدة
  • 754

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس، عن معلومات جديدة حول ملابسات تنفيذ عملية الاغتيال التي راح ضحيتها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بداية شهر أكتوبر من العام الماضي، أكدت من خلالها أن الكوموندو منفذ عملية التصفية تلقى تدريبات خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الصحفي ديفيد إيغاسيوس، في مقال نشره أمس، في نفس الصحيفة التي كان يشتغل فيها خاشقجي، أنه تمكن من خلال تحريات قام بها مع مصادر أمريكية وأخرى سعودية رفض الكشف عنها، أن الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال شكلته المخابرات السعودية من عناصر التدخل السريع ممن تلقوا تدريباتهم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف صحفي واشنطن بوست أن أحد السعوديين ممن قام بتفكيك تسجيلات تم التقاطها بميكروفون وضعته المخابرات التركية في مقر القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول، قال إن الكوموندو السعودي كان ينوي اختطاف الصحفي السعودي ونقله إلى العربية السعودية لاستنطاقه بسبب المقالات التي كان ينشرها ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف المصدر السعودي الذي تم التكتم عن هويته أن الكوموندو الخاص قام بحقن خاشقجي، بجرعة منومة قبل أن يتم وضع كيس على رأسه مما جعله يصرخ بأنه لم يعد يقوى على التنفس بسبب إصابته بمرض الربو ودعاهم إلى التوقف عما يفعلوه لحظات قبل موته.

وأضاف منجز هذا التحقيق الصحفي أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي.أي .إي  أخطرت وكالات الاستعلامات الأمريكية الأخرى في مراسلات سرية أن تدريب الكوموندو السعودي في مجال العمليات الخاصة تم من طرف شركة أمنية أمريكية مختصة يوجد مقرها بولاية أركنساس، وهي تعمل بترخيص من كتابة الخارجية الأمريكية.

وأكد أن التدريبات تمت خلال فترة قصيرة قبل تنفيذ عملية الاغتيال التي طالت جمال خاشقجي، وتوقفت بعدها مباشرة، تماما كما هو الأمر بالنسبة لعمليات التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة والعربية السعودية التي توقفت هي الأخرى بعد تلك الجريمة.

يذكر أن الصحفي السعودي اغتيل داخل مقر قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية في الثاني أكتوبر من العام الماضي، من طرف عناصر كوموندو من 15 شخصا قدموا خصيصا لمهمة نقله إلى العربية السعودية قبل أن يلقى حتفه دون أن يتم إلى حد الآن العثور على جثته التي لم تستبعد مصادر استخباراتية تركية أن تكون قد أذيبت بواسطة الحمض الكاوي قبل رميها في مجاري صرف المياه لطمس كل إثر للجريمة.