المسابقة الجزائرية بين الجامعات صاروخ
200 طالب يستعرضون ابتكاراتهم بجامعة دحلب
- 646
استعرض أكثر من 200 طالب جامعي من مختلف التخصصات بالبليدة، ممثلين لـ12 جامعة جزائرية، ابتكاراتهم ضمن المسابقة الجزائرية المشتركة بين الجامعات في مجال الطيران صاروخ بجامعة سعد دحلب.
تؤهل هذه المسابقة في طبعتها الثالثة، الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى للمشاركة في المسابقة العالمية التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية شهر جوان 2020، كما شكلت فرصة سانحة لهؤلاء الطلبة المشكلين في عشر فرق، لتجسيد أفكارهم على أرض الواقع، وعرض ابتكاراتهم في هذا المجال، حسبما أوضحه صاحب فكرة هذه المسابقة الوطنية المهندس المقيم بكندا، عبد القادر خراط. أضاف المهندس خراط أن هذه الطبعة عرفت مشاركة قوية للطلبة، على خلاف الطبعة الأولى التي نظمت سنة 2017، وعرفت مشاركة نحو 40 طالبا فقط، مما يؤكد نجاح هذه التجربة الجديدة التي تفتح آفاقا كبيرة للطلبة، لرسم مستقبلهم المهني، من خلال منحهم فرصة عرض مشاريعهم والاحتكاك بالمختصين في هذا المجال. كما اعتبر نفس المتحدث، هذه المسابقة التي بادر إلى تنظيمها معهد علوم الطيران والدراسات الفضائية بجامعة سعد دحلب، بمثابة فضاء تكويني يتعلم من خلاله الطالب العمل ضمن فريق يضم مختلف التخصصات، وتجسيد الدروس النظرية على أرض الواقع، مع إضافة اللمسة الإبداعية التي تميز كل طالب، مشيدا بالإرادة الكبيرة التي لمسها لدى جميع الطلبة، رغم الصعوبات التي تلقوها طيلة فترة تحضيرهم لمشاريعهم، لا سيما ما تعلق منها بالجانب المادي، في ظل صعوبة إيجاد ممولين.
في سياق ذي صلة، أكد المهندس خراط تميز هذه الطبعة بإدراج تعديلات جديدة مست شروط المسابقة، حتى تتلاءم مع قوانين مسابقة كأس أمريكا للفضاء، تعلقت خاصة بارتفاع علو مشاريع الصواريخ، بحيث ضمت فئتان؛ الأولى 10 آلاف قدم، أي ما يعادل 3 كلم، والثانية 300 ألف قدم، أي ما يعادل 9 كلم، فضلا عن إلزام الفرق المشاركة بتصميم نظام نشر للألواح الشمسية من القمر الصناعي نانو.
تمنح هذه المسابقة للمشاركين، علاوة على نيلهم شرف المشاركة في مسابقة عالمية، إلى جانب أشهر المختصين في هذا المجال، للفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، فرصة تجربة مشاريعهم على أرض الواقع بالولايات المتحدة الأمريكية، حسبما كشف عنه نفس المسؤول، مشيرا إلى تعذر تجسيد مثل هذه التجارب في الجزائر، بسبب عدم منح الجهات المختصة التراخيص اللازمة، مبديا تفهمه لهذا الأمر، كونه يتعلق بالجانب الأمني للبلاد.
في هذا الصدد، أكد المهندس خراط أن لجنة التحكيم التي تضم للمرة الأولى منذ بداية تنظيم هذه المسابقة، ممثلين عن الوكالة الفضائية الجزائرية بوهران، فضلا عن باحثين وأساتذة جامعيين، استمعت على مدار يومين لعرض مختلف الأعمال المشاركة، بهدف تقييمها وتحديد الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى. من جهة أخرى، أبدى مختلف الطلبة ببهو المكتبة المركزية الذي احتضن معرض الأعمال المشاركة على مدار يومين، أملهم في إيلاء المتعاملين الاقتصاديين مستقبلا، اهتمامهم لدعم مثل هذه المشاريع ومساعدتهم على تجسيد أفكارهم، في ظل صعوبة إيجاد الممولين. في هذا السياق، تطرق رئيس فريق جامعة بسكرة حسام جهارة، الذي شارك فريقه للمرة الثانية في هذه المسابقة، إلى مشكل إيجاد ممولين لمشاريعهم، مشيرا إلى أن رغبة أعضاء الفريق في تحقيق النجاح وإثبات قدراتهم، دفعتهم أكثر من مرة إلى شراء مستلزمات المشروع من مالهم الخاص، متأسفا في السياق، عن عدم منح تصاريح الإطلاق لتجربة مشاريعهم على أرض الواقع، والتأكد من نجاحها.
للإشارة، عرفت هذه المسابقة مشاركة كل من جامعات وهران وسيدي بلعباس وبسكرة والشلف ومستغانم وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (الجزائر العاصمة)، وجامعة سعد دحلب بالبليدة، وكذا المدارس الوطنية التطبيقية للفنون التطبيقية الواقعة بكل من قسنطينة ووهران والحراش.