سعيدة
4 ملايين شجيرة لبعث "السد الأخضر"
- 925
سجلت محافظة الغابات لولاية سعيدة، غرس أزيد من 4 ملايين شجيرة منذ سنة 2005، في إطار عملية بعث "السد الأخضر" في سياق الجهود الرامية إلى توسيع الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة.
أشارت محافظة الغابات للولاية، عشية اليوم العالمي للغابات (21 مارس)، إلى أنها بادرت منذ 16 سنة، بغرس أزيد من 4 ملايين شجيرة من صنفي الصنوبر الحلبي و"روبينيا"، عبر الشريط الأخضر الذي يمتد بالولاية من بلدية عين الحجر، مرورا ببلدية سيدي أحمد، إلى غاية بلدية المعمورة على مساحة قدرها 3400 هكتار.
ترمي هذه العملية التي سخرت لها الوسائل المادية والبشرية اللازمة، من أجل إنجاحها، إلى مكافحة التصحر، حيث ساهمت هذه المبادرة "بشكل إيجابي" في عودة الغطاء النباتي عبر هذه المناطق السهبية المهددة بخطر هذه الظاهرة في الولاية.
تستهدف محافظة الغابات "مستقبلا"، غرس 25 ألف هكتار من المناطق السهبية بشجيرات الصنوبر الحلبي و"الروبينيا"، عبر كل من بلديات المعمورة وسيدي احمد وعين السخونة، في إطار عملية تدعيم نفس الحزام الذي توليه السلطات المحلية أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة.
تشجير المساحات المتضررة جراء حريق
من جهة ثانية، قامت محافظة الغابات للولاية بغرس أزيد من 6 آلاف شجيرة على مستوى غابة سيدي أحمد الزقاي، بالمخرج الغربي لمدينة سعيدة، في إطار تعويض المساحات المتلفة، جراء الحريق الذي نشب بها في منتصف السنة الماضية، يضيف نفس المصدر.
يأتي غرس هذا العدد من الشجيرات، إثر تجسيد عمليتين في شهري نوفمبر الماضي ومارس الجاري، بهدف استرجاع 513 هكتار من المساحة الغابية المتضررة بسبب الحريق، حيث تم غرس 5 آلاف شجيرة صنوبر حلبي وألف شجيرة خروب. كما مكنت عملية إزالة الأشجار المتلفة بغابة سيدي أحمد الزقاي، وإعادة بيعها، من تحقيق عائد مالي قدر بأزيد من 10 مليون دينار.
كما تسطر نفس المصالح الغابية، برنامجا للقيام بحملات أخرى لغرس الأشجار عبر نفس الموقع، إلى غاية نهاية شهر مارس، بمشاركة العديد من الهيئات والجمعيات. للتذكير، سجلت محافظة الغابات غرس أزيد من 100 ألف شجيرة منذ شهر نوفمبر الماضي، إلى غاية الآن، في إطار الحملة الوطنية للتشجير المنظمة تحت شعار "شجرة لكل مواطن".
كما تستهدف نفس المصالح، غرس 340 ألف شجيرة عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية، إلى غاية 21 مارس الحالي. وتحصي نفس المحافظة غرس 100 ألف شجيرة عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية، إلى غاية الآن، وسمحت هذه الحملة أيضا بإطلاق مبادرة لإنشاء مشتلات على مستوى العديد من المؤسسات التربوية بالولاية، لتعزيز ثقافة الاعتناء بالمحيط في الوسط المدرسي، بإشراف من محافظة الغابات.
للإشارة، تتوفر ولاية سعيدة على مساحة غابية إجمالية تقدر بـ 158783 هكتار، وفقا لمحافظة الغابات.