رئيس مصلحة الأمراض السرطانية بمركز "بيار وماري كوري"

40 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان في الجزائر سنويا

40 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان في الجزائر سنويا
  • 1133

كشف البروفيسور بوزيد كمال، رئيس مصلحة الأمراض السرطانية بمركز "بيار وماري كوري" في العاصمة لـ«المساء"، عن وجود حوالي 42 و45 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا في الجزائر، وهي في تصاعد مستمر من سنة إلى أخرى، حيث يُتوقع ـ كما قال ـ أن يصل العدد سنة 2025 إلى أكثر من 50 ألف حالة إصابة جديدة، أما هؤلاء الذين يعالجون من السرطان فعددهم يقدر بـ300 ألف مصاب بين الذين عالجوا وامتثلوا للشفاء، ومن لازالوا يخضعون للعلاج، ويستعملون الدواء ولم يشفوا بعد.

فيما يتعلق بمعدل الإصابة بسرطان الثدي عند المرأة، فقد حدده بـ45 سنة، لكن أشار إلى أن هناك حالات إصابة في 25 سنة و80 سنة، أما الإصابة بسرطان الثدي عند الرجل، فلا تتعدى 01 بالمائة.

عن أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان في الجزائر، أرجعها البروفيسور بوزيد إلى جملة من العوامل، أهمها ارتفاع معدل الحياة، فخلال الاستقلال ـ كما قال ـ كان معدل الحياة الجزائري 52 سنة، أما الآن فقد أصبح 78 سنة بالنسبة للرجل وأكثر بالنسبة للمرأة. مشيرا إلى أنه كلما نتقدم في العمر، كلما كان الاحتمال بالإصابة بالسرطان وارد. أما العامل الثاني، فقد أرجعه إلى نمط التغذية، بحيث أصبحنا نلجأ إلى المأكولات المضرة بالصحة والمسببة للسرطانات كـ«الشوارما والهمبورجر"، مع الإكثار من تناول اللحوم الحمراء وغيرها، بعد أن تخلينا عن الغذاء الطبيعي الصحي. كما أنّ استعمال الأسمدة الكيماوية في الزراعة ساهم في ارتفاع عدد المصابين بالسرطانات، مشيرا إلى أن هذا المشكل لم يعد يخص وزارة الصحة فحسب، بل هناك وزارات أخرى معنية، كالتجارة والفلاحة، ويرى الدكتور بأن خير وسيلة للوقاية من مختلف السرطانات؛ ممارسة الرياضة، وحسن اختيار التغذية الصحية الغنية بالخضروات الطبيعية، مع التقليل من أكل اللحوم الحمراء، على الأقل 100 مليغرام أسبوعيا، حسب المنظمة العالمية للصحة.

فيما يخص التكلفة المالية للأمراض السرطانية بالجزائر، قال مصدرنا بأنّها تكلف أموالا جد طائلة للخزينة العمومية، على أساس أن الجزائر هي الدولة الوحيدة تقريبا في العالم التي تتكفّل بعلاج مختلف السرطانات، فمثلا سرطان الثدي بالنسبة للمصاب الواحد ـ كما قال ـ يكلف الدولة بين 50 مليون دج إذا كان في حالته الأولية، و500 مليون دج إذا كان في حالته المتقدّمة، وهي تمثل مصاريف الجراحة والأدوية والعلاج الكيماوي. أما فيما يخص عدد الوفيات بالسرطان، فقد أشار الدكتور إلى أن 50 بالمائة من المصابين يتوفون في عمر الـ50 سنة.

بوجمعة ذيب