استفاد أزيد من 400 تلميذ من المؤسسات التربوية لولاية قسنطينة في جميع الأطوار، من حصص القبة السماوية، في إطار برنامج أعدته جمعية "الشعرى" لعلم الفلك، حسبما أوضحه رئيس الجمعية، جمال ميموني.

أوضح المسؤول خلال هذه التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة "مالك حداد"، أن هذه المبادرة نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لإنشاء الاتحاد الدولي لعلم الفلك، وتهدف هذه الدورات النظرية والعملية في القباب السماوية التي تقدم رحلة إلى قلب الكون إلى "تعزيز وتوفير أساسيات علم الفلك في المدارس"، حسبما أكده المصدر، مشيرا إلى أن تلاميذ المدارس الابتدائية لكل من مؤسسات حمايزية بوجمعة وبن يحيى رشيد بمنطقة الخروب (جنوب قسنطينة)، وثانوية حمو بوشول (قسنطينة)، من بين ضيوف الجمعية.

بادرت إلى هذه الدورة التكوينية، قافلة قسنطينة الكونية التابعة لجمعية "الشعرى" لعلم الفلك، التي حشدت المعدات التربوية اللازمة لتمكين تلاميذ المدارس من اكتشاف "الظواهر الفلكية المختلفة"، وتم تعيين فريق من علماء الفلك الهواة لضمان سير ونجاح هذه الدورة التكوينية المفتوحة أيضا أمام الجمهور، حسبما قال رئيس الجمعية،  مضيفا أنه تم خلال العامين الماضيين، تنظيم جلسات مماثلة لفائدة تلاميذ من ولايات أخرى من الوطن، على غرار مناطق ورقلة وأم البواقي.

كان إحياء الذكرى المئوية لإنشاء الاتحاد الدولي لعلم الفلك، مناسبة لتنظيم معرض متخصص في علم الفلك، والدعوة إلى اكتشاف الكون والنظام الشمسي، فضلا عن مستجدات علم الفلك والفيزياء الفلكية، وتم خلال هذه التظاهرة العلمية التي تواصلت إلى 13 يناير الجاري، تحت شعار "تحت سماء واحدة"، عرض نماذج تعلم عن السواتل والكواكب الجزائرية، فضلا عن صور لعلم الفلك في السماء.

يهدف تنظيم هذا الحدث العلمي أساسا، إلى تسليط الضوء وتنشيط دور علم الفلك في مجالات التعليم والتنمية، استنادا للسيد ميموني. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن برنامج هذه التظاهرة مداخلات حول العديد من المواضيع، بما في ذلك أسرار السماء وتحديد الكون  وثقافة الفلك، الرامية كلها إلى إثراء المعرفة لدى الزوار المهتمين وأعضاء النادي وعلماء محليين حاضرين، كما أشار إليه منظمو هذه التظاهرة.