داء الكلب من الأمراض القاتلة
50 بالمائة من الضحايا دون 15 سنة
- 699
أوضح رئيس مصلحة الطب الوقائي بمعهد باستور في الجزائر، عبد الرزاق صوفي، أن 50 بالمائة من ضحايا داء الكلب هم أطفال دون 15 سنة، بسبب احتكاكهم الأكبر بالحيوانات الأليفة. مشيرا إلى أن هذا المرض مصنف في المرتبة 11 للأمراض القاتلة، التي لا علاج لها بعد دخول مرحلة ظهور الأعراض السريرية، لتبقى الوقاية من أنجع العلاجات.
أوضح الدكتور أن الكلب داء معدي من أصل فيروسي يؤدي إلى الموت، بعد ظهور الأعراض السريرية، وينتقل إلى الإنسان في أغلب الأحيان عن طريق لعاب حيوان مصاب، أليف أو بري، خاصة الكلاب والقطط، من خلال لعق جلد مصاب بجروح أو خدش أو عض.
أشار المتحدث إلى أن هناك لقاحات متوفرة في بلادنا، الأمر الذي يسمح بتفادي الوفيات الناجمة عن الكلب، لكن على أن تتم في المرحلة الحاضنة، أي قبل ظهور أعراض الداء، عن طريق التلقيح مباشرة بعد الإصابة لمنع ظهور الداء، مما يسمح بإنقاذ حياة المصاب.
تتمثل أعراض هذا الداء في تخوّف المصاب من الماء والهواء وتختلف من فرد لآخر، حيث يمكن أن يمتنع المصاب من شرب الماء، لأنه يتسبب له في تقرحات حنجرية، أو يصل إلى مرحلة الخوف الكلي بمجرد رؤيته الماء، نفس الشيء بالنسبة لتعرضه لضربات الهواء.
أوضح الدكتور أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب المصادف لـ28 سبتمبر من كل عام، جاء هذه السنة تحت شعار ”إيصال رسالة.. إنقاذ حياة”، حتى يتم التعريف بشكل أفضل بآثار هذا الداء على البشر والحيوان وكذا الإجراءات الوقائية المتوفّرة ووسائل القضاء على الكلب عند الإنسان، من خلال التركيز على المستودعات الحيوانية من جهة، والتكفل الطبي الجيد من جهة أخرى.
تتمثّل الإجراءات الوقائية، حسب المتحدث، في عدد من الإجراءات التي لابد أن تكون عبارة عن ثقافة يتحلى بها المجتمع، أساسها تلقيح الحيوانات الأليفة ضد داء الكلب، مع تجنّب الاقتراب ولمس ومداعبة وإطعام حيوان غير معروف ضال أو متوحش، مشيرا في السياق إلى أن الإجراءات التي لابد من اتخاذها مباشرة بعد الإصابة بعضة أو خدش من طرف حيوان مشبوه، أو وضعه التلقيحي غير المعروف، يقول الدكتور صوفي ”غسل الجرح مباشرة بالماء والصابون وشطفه لمدة 15 دقيقة تحت ماء فاتر، ثم بالماء المعالج بماء الكلور ”الجافيل” 12 درجة، بعد ذلك، يستعمل الكحول أو محلول من الكحول يحتوي على اليود بالنسبة للأغشية المخاطية، هذه السلوكات تخفض من نسبة الإصابة، ليتم بعدها استشارة أقرب هيئة صحية في أسرع وقت ممكن، مع متابعة واحترام مخطط اللقاحات كما يتم وصفها من طرف الطبيب.