معرض الحرف التقليدية بعنابة
50 مشاركا في تزيين التحف
- 977
انطلق معرض الحرف التقليدية بعنابة، خلال هذا الأسبوع، بمشاركة 50 حرفيا التقوا بمركز الترفيه العلمي، قادمين من عدة ولايات منها؛ بومرداس، قسنطينة، تيزي وزو، باتنة، الطارف وعنابة، حيث حملت هذه التظاهرة التي نظمتها جمعية شباب وطفولة المستقبل، شعار ”التراث الأصيل رمز النقاء”.
يعد المعرض فرصة لتقديم مختلف الصناعات التقليدية والحرفية التي صنعتها أنامل جزائرية، منها صناعة الفخار والرسم على الزجاج، إلى جانب إضفاء روح جمالية كان للقطع البحرية أثر فيها، على غرار صدفيات البحر التي تم تزين بعض القطع والأكسسوارات الخاصة بالبيوت بها، وهو ما عرضته الحرفية المبدعة كاملية بونخلة التي تحدثت كثيرا عن هذه المهنة التي تخصصت فيها بفضل تشجيعات زوجها وعائلتها، ووجدت نفسها تبدع وتبحث عن مواد جديدة، منها الخشب، لتزيين القطع بالأصداف وغيرها من المواد الأخرى.
كما كان ”الحرقوس” حاضرا بقوة في المعرض، إذ تم تخضيب الأيادي بنقوش ورسومات وزخرفة جميلة تنم عن تقاليد المنطقة، من طرف إحدى الحرفيات التي أشارت في معرض حديثها، إلى أن ”الحرقوس” أصبح من المواد الضرورية والعصرية التي تدخل في تجهيز العروس العنابية. من جهتها الحرفية لامية صنهاجي، عمدت إلى تقديم وصفات تجميلية ونصائح للعرائس والزائرات، من خلال الاعتماد على مواد طبيعة، استعملتها الحرفية في منتجاتها المتنوعة للزينة، منها ما يخص الوجه وتنظيفه وتفتيح البشرة وتمليس الشعر.
اختار حرفيو باتنة عرض قطع مصنوعة من الفخار، خاصة مع اقتراب الشهر الكريم، من قدور وصحون بأشكال وألوان مختلفة، شهدت إقبالا كبيرا من زوار المعرض. كما شهدت الأفرشة العصرية وصناعة الزيوت والعسل حضورا كبيرا لدى المواطنين، ناهيك عن عرض ماء الورد والعجائن، على غرار ”الشخشوخة” و«التريدة” التي عرضتها حرفية من قسنطينية، والتي عرفت الحضور على بعض العادات التي تخص أهل قسنطينة.
أمام هذا التنوع في التراث الجزائري، الذي حول عنابة إلى عروس للشرق بامتياز، وسط حضور نسوي مميز، كان معرض الحرف التقليدية بمثابة همزة وصل ولقاء بين كل المبدعين. للإشارة، سيسدل الستار على هذه التظاهرة يوم الجمعة القادم.