يعد من الأمراض النادرة المؤدية للموت
60 عملية جراحية لاستئصال سرطان الكلى بوهران
- 234
❊ دعوة للتبرع بأعضاء الموتى وإدراجها ببطاقة الهوية
شكل موضوع سرطان الكلى محور يوم دراسي، نظم مؤخرا، بالمركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور بن زرجب"، والذي يعد من الأمراض غير المنتشرة والأكثر فتكا بالمصابين، في ظل تسجيل إصابات جديدة، تتطلب إخضاعها لعمليات استئصال، يعكف على إجرائها أطباء جزائريون باستخدام تقنيات جديدة.
سجلت مصلحة أمراض الكلى والمسالك البولية بمستشفى "بن زرجب" في وهران، 60 عملية جراحية لاستئصال سرطان الكلى، من بينها 40 عملية جراحية، تم إجراؤها عن طريق الجراحة بالمنظار، التي تعد من أحدث التقنيات المستخدمة حاليا، حسب البروفيسور بن عطية محمود، رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية، الذي كشف بأن اليوم الدراسي يهدف إلى تقديم آخر المستجدات حول سرطان الكلى، الذي يبقى من أنواع السرطان النادرة، موضحا أن العمليات الجراحية تبقى متواصلة على مستوى المصلحة، بإدراج الجراحة بالمنظار، التي سهلت على المرضى الخضوع للعمليات الجراحية دون فتح ودون البقاء بالمستشفى لمدة طويلة، عكس العمليات الجراحية التقليدية، ما يسمح بالتكفل بأكبر عدد من المرضى.
كما كشف الدكتور صغير مجهود عمر، بأن الفريق الطبي الجراحي شرع في استخدام جراحة جديدة بتقنية الاستئصال الجزئي للكلى، وهي تقنية أعطت نتائج جيدة في مجال التكفل بالمصابين، موضحا أنها عمليات تخص المصابين بسرطان متقدمة، وتهدف هذه التدخلات الجراحية إلى إنقاذ حياة المصابين، إلى جانب تسهيل عملية التكفل بالمصابين من خلال عقد اجتماعات اللجنة العلمية للمتابعة، التي تعقد اجتماعاتها كل 15 يوما، بحضور كل المصالح المعنية، بالتدخل الجراحي لتفادي تنقل المصاب بين المصالح وتحديد كل متطلبات العملية، وتحضير عملية المتابعة بعد الجراحة، خاصة بالنسبة للحالات التي تتطلب الخضوع للأشعة الكيماوية.
مشروع لبعث عمليات زرع الكلى
كشف البروفيسور بن عطية محمود، رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية، عن إيداع طلب رسمي على مستوى وزارة الصحة، قصد إعادة بعث مشروع زراعة الكلى بالمستشفى، بعد توقفه منذ سنة 2014، حيث كانت المصلحة تجري مثل هذه العمليات.
كما أوضح البروفيسور بن عطية، بأن لجنة خبرة حلت مؤخرا بالمستشفى الجامعي في وهران، واطلعت على التحضيرات الخاصة بالمشروع وقاعات العمليات الجراحية، ومختلف المرافق والتجهيزات المتوفرة لنجاح العمليات الجراحية، والتي ستساهم في رفع الضغط على المستشفيات الأخرى، في انتظار توسع عمليات التبرع بالأعضاء، خاصة من ميت إلى حي، إذ سبق وأن تم تنظيم عدة عمليات تحسيس حول أهمية التبرع، وفق المتطلبات القانونية والفتاوى الدينية التي رخصت لذلك، وكشف المتحدث، بأنه تم اقتراح إدراج صفة متبرع بالأعضاء ضمن بطاقة التعريف الوطنية، للاستفادة من أعضاء الموتى في حالة وصولهم إلى المستشفيات.