ضعف العمل التحسيسي زاد من حدة الظاهرة

70 بالمائة من حوادث الطرقات تقع خلال الصيف

70 بالمائة من حوادث الطرقات تقع خلال الصيف
رئيسة جمعية الممرنين المحترفين للسياقة، السيدة نبيلة فرحات
  • 153
رشيدة بلال رشيدة بلال

أرجعت رئيسة جمعية الممرنين المحترفين للسياقة، السيدة نبيلة فرحات، سبب ارتفاع عدد حوادث المرور خلال فصل الصيف، إلى ضعف العمل التحسيسي، في غياب مختصين في هذا المجال، ما يجعل الرسالة التحسيسية، حسبها، لا تصل بالشكل المطلوب. ودعت في هذا السياق، إلى ضرورة الإسراع في تطبيق المنظومة الجديدة لنيل رخصة السياقة، وتفعيل المادة 63 مكرر من المرسوم التنفيذي 01/14، المتعلق بإنشاء المجلس الوطني الاستشاري للوقاية من حوادث المرور.

أشارت المتحدثة، إلى أن نسبة حوادث المرور تسجل ارتفاعا في فصل الصيف، بنسبة بـ70٪، حسب الإحصائيات، مقارنة بباقي أيام الفصول الأخرى، خاصة على مستوى الولايات الساحلية التي تعرف تدفقا كبيرا للمصطافين من أجل الاستمتاع بشواطئها، الأمر الذي يتطلب -حسبها- اتخاذ إجراءات وقائية استعجاليه، للحد من هذه الحوادث، التي لا تزال أسبابها تتكرر في كل مرة، وعلى رأسها السرعة المفرطة، وعدم احترام قانون المرور، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة.

وفيما يخص البرنامج المزمع إطلاقه هذا الصيف، للحد من الحوادث، أفادت رئيسة الجمعية، أنه تم إعداد برنامج خاص، يتضمن تنظيم حملات توعوية في المدارس القرآنية والجامعات والأماكن العامة، لرفع الوعي بالسلامة المرورية، ونشر المعلومات عبر وسائل الإعلام، الأنترنت والمنشورات الورقية، إلى جانب تنظيم تدريبات عملية للسائقين والركاب حول قواعد السلامة، وتوعية الأطفال بأهمية السلامة المرورية، من خلال برامج تعليمية وترفيهية، بالتعاون مع الأسلاك الأمنية والمجتمع المدني لتعزيز الوعي، ناهيك على استخدام التكنولوجيا لنشر التحذيرات والمعلومات حول السلامة المرورية.

وأكدت فرحات، أن هذا البرنامج يستهدف ولايات الطارف، أدرار، تلمسان، باتنة، سيدي بلعباس، سعيدة وعين الدفلى، على أن تكون الانطلاقة من الجزائر العاصمة. ويأتي هذا العمل الجواري، بالتنسيق مع مخبر الأسرة، التنمية والوقاية من الانحراف والجريمة التابع لجامعة الجزائر "2"ـ كلية العلوم الاجتماعية، بموجب اتفاقية أُبرمت بين الجمعية ورئيسة المخبر، البروفيسور صباح عياشي، بهدف ترقية العمل الميداني والتحسيسي، لبلوغ السلامة المرورية.

من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة، أن الحصيلة الأولية الصادرة عن المديرية العامة للحماية المدنية، تشير إلى تسجيل 290 قتيل و13492 جريح، خلال الفترة الممتدة من 1 ماي إلى 23 جوان من العام الجاري. وعلى سبيل المثال، شهدت ولاية جيجل الساحلية وحدها، خلال فترة وجيزة، 4 وفيات و45 جريحًا.

وعزت هذه الحصيلة الثقيلة إلى مجموعة من الأسباب، من أبرزها السرعة المفرطة، التجاوزات الخطيرة، خاصة في المنعرجات، استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، وتدهور وضعية الطرقات والمحيط، والضغط المروري الكبير في الولايات الساحلية، وأكدت في السياق، بأن المطلوب اليوم، بناءً على هذه الإحصاءات، هو اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية الأرواح، خاصة أن بعض الحوادث أصبحت تحصد عائلات كاملة.

وفي ختام حديثها، قدمت الممرنة نبيلة فرحات، مجموعة من التوجيهات الاستباقية، التي من شأنها تقليل الحوادث في حال التزم بها السائقون، ممثلة في ارتداء حزام الأمان، وتجنب استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، وتفادي السرعة، خاصة في المنعرجات، وتجنب التجاوزات الخطيرة، والانتباه للطريق ولمستعمليها، مع تجنب القيادة في حالة التعب والإرهاق، خاصة وأن العائلات تسهر إلى ساعات متأخرة من الليل خلال الصيف، وأخيرا التحقق من حالة المركبة قبل السفر.