ورشات تكوينية ودعم وفق احتياجات كل منطقة

آفاق واعدة أمام المرأة الريفية والمقاولة بعنابة

آفاق واعدة أمام المرأة الريفية والمقاولة بعنابة
  • 531
سميرة عوام سميرة عوام

خصصت مديرية النشاط الاجتماعي بعنابة، مؤخرا، عدة لقاءات مع رؤساء المجالس البلدية والجمعيات الفاعلة، وحتى المختصين وشركاء القطاع بما فيها القطاعات التي لها علاقة بدعم المرأة الريفية والماكثة بالبيت وكذلك المقاولة، من أجل خلق مشاريع مصغرة تعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي، وتفعيل دور المرأة في دعم الأسرة.

أبدى مدير النشاط الاجتماعي بعنابة، عبد الحميد ساري، استعداده لمرافقة المرأة الريفية والمقاولة لدعمها في الميدان بهدف تطوير مهاراتها لتفجير قدراتها في تقديم منتوج محلي يساعد على التنويع الاقتصادي الذي يشمل عدة تخصصات وشعب فلاحية وصناعية ومنتجات أخرى.

وتعمل مصالح النشاط الاجتماعي لعنابة، حسب نفس المسؤول، لتنظيم حملة تحسيسية واسعة تشارك فيها عدة قوافل تجوب الأرياف والقرى والبلديات النائية من أجل تحسيس المرأة بأهمية إبداعها الذي سيقدم في صيغة بناء مشروع مع معرفة احتياجات هذه الفئة من أجل وضع برنامج وخطة عمل فعالة تتناسب ومهارات نساء الريف والمرأة المقاولة وكذلك الماكثة بالمنزل.

وفي السياق، قالت كريمة حطاب، رئيسة مصلحة العائلة والتلاحم الاجتماعي، إنه تم خلال الأيام الماضية عقد لقاء مع رؤساء المجالس البلدية ومختلف القطاعات الشريكة في اجتماع حضرته الجمعيات الفاعلة وذلك تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية وتوجيهات وزيرة التضامن الاجتماعي، والتي أكدت على ضرورة تكثيف الجهود لدعم المرأة المقاولة والماكثة في المنزل وحتى القاطنات في الريف.

وحسب ذات المصدر، فإن هذا الملف الخاص بدعم المرأة تشارك فيه عدة قطاعات منها الصناعة، الفلاحة، الصيد البحري، التكوين المهني والمجتمع المدني، بهدف تشجع المرأة على العمل حتى يكون لها دور فعال في المشاركة في تفعيل مسار الإنتاج الوطني.

تضيف حطاب، أن مديرية النشاط الإجتماعي بعنابة، بصدد تنظيم أيام تحسيسية خلال الأيام  القليلة القادمة تليها مباشرة فتح ورشات تكوينية للمرأة التي لديها حرفة ولها رغبة في تطويرها في مختلف التخصصات التي تليق بكل بلدية، منها الخياطة وتقطير الزيوت وتربية النحل، مع تقديم تجارب حية عن نساء نجحن في هذا الميدان، رغم أنه كان حكرا على الرجل.

المتحدثة أشارت إلى أن القطاعات الشريكة، ستشارك في هذه الحملة من خلال قوافل تجوب كل البلديات وتعرض فيها مختلف التراتيب والأجهزة، التي تعول عليها الدولة لدعم المرأة خاصة المقاولة والماكثة بالبيت.

فيما أكد مدير النشاط الاجتماعي عبد الحميد ساري، على عنصر التكوين بالنسبة للمرأة خلال الأيام القادمة مع وضع خطة عمل بعد عقد لقاءات مع النساء والتعرف على مواهبهن وتحديد هواياتهن وتخصصاتهن.

وحسب المتحدث، فإن هذه العملية سيشارك فيها كل دور الشباب الموزعة على مستوى بلديات ولاية عنابة، لتقديم التكوين للمرأة المعنية بهذه الأيام، بتأطير من مديرية التكوين المهني والتمهين وأساتذة ومختصين ومن أجل مساعدة المشاركات في هذه الورشات على تكوين حرفهن.

أما الهدف من البرنامج الذي تقدمه مديرية النشاط الاجتماعي، بمشاركة القطاعات المعنية، حسب ساري، دعم المرأة الريفية بالإضافة إلى المرافقة والتوجيه، من أجل التعرف على أجهزة الدعم الموجودة والاستفادة من القروض مع تبسيط الإجراءات المقدمة، ومن ثم العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما سيتم إشراك المرأة في المعارض المحلية و الوطنية لعرض منتوجها وشرح لها طرق تسويقه خاصة أن عنابة، مفتوحة على السياحة والتنوع الإنتاجي في مختلف التخصصات.