السيرك الإيطالي بالجزائر العاصمة

أجواء مهرجانية وعروض تحبس الأنفاس

أجواء مهرجانية وعروض تحبس الأنفاس
  • 745
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تحوّل "سيرك عمار" و"سيرك روما" اللذان نصّبا خيمتهما منذ فترة بين قصر المعارض للصنوبر البحري ومنتزه الصابلات، إلى مقصد للعائلات القادمة من العاصمة والولايات المجاورة؛ حيث صنعا أجواء من البهجة والعروض المميزة التي استقطبت هواة هذا النوع من العروض.

 

وقد استغل كثير من العائلات الجزائرية الأجواء الربيعية منذ أن حط السيرك الإيطالي رحاله بالجزائر، لاصطحاب الأطفال إلى خيمة "سيرك عمار"، خصوصا في الفترة المسائية؛ للاستمتاع بأجواء العروض البهلوانية والمشاهد المثيرة؛ حيث شهد كل من "سيرك عمار" و"سيرك روما" إقبالا كبيرا عليهما في السهرات الرمضانية، ليتواصل خلال عيد الفطر المبارك، وبعده.

وقاسمت "المساء" تلك الأجواء المهرجانية، العائلات في ساعات الفرحة التي رسمها منشطو السيرك؛ حيث اكتشف الحاضرون سحر العروض التي تقطع الأنفاس، لا سيما أنها تثير هرمون الأدرينالين إلى أبعد الحدود، خاصة عند الأطفال والمراهقين، الذين تفاعلوا، بشدة، مع تلك العروض الممتعة. ورغم حرارة الجو مساء بسبب إقامة العروض في الخيمة التي تزيد من حرارة الأجواء ورائحة الحيوانات التي توحي بوجود الكثير منها داخلها، إلا أن مدخل السيرك كان يعج بالمواطنين، الذين لم تمنعهم الحرارة ولا حتى الحشود الكبيرة من الوقوف هناك مطولا، في انتظار الظفر بتذكرة، والدخول لأخذ مقعد في انتظار انطلاق العروض الترفيهية.

وسجل الأطفال هناك حضورا قويا وسط أجواء مميزة جدا، طبعها الضحك، والدهشة التي رُسمت على وجوههم، معبرة عن مدى فرحتهم بتلك الأجواء الترفيهية هناك، لا سيما للغالبية منهم؛ إذ كانت أول تجربة لهم مع السيرك، في حين كان لأكبرهم سنا تحقيق لحلم الطفولة، بعدما كان السيرك يشاهَد، فقط، عبر القنوات التلفزيونية. وأكثر ما أثار دهشة الحضور هناك، حسب ما وقفت عليه "المساء"، رؤية الحيوانات، وأكثرها فراسة؛ كالأسد، وحتى الثعبان، والتمساح، وهو ما أثار الهلع في قلوب الحضور بدون منعهم من الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، بفضل التنشيط المحترف، والموسيقى الصاخبة التي زادت من متعة العروض.

وأعرب الحضور ممن حدثتهم "المساء"، عن استمتاعهم بتلك المشاهد، ورغبتهم في تمديد بقاء السيرك إلى نهاية موسم الصيف؛ لإمكانية زيارته مرات عديدة، خصوصا خلال العطلة المدرسية. وأشار هؤلاء إلى أن مشاركة ثقافة أجنبية مهرجانية، كفيلة بإثراء الحس الفني عند الأطفال، وتعليمهم نوعا من أنواع الفنون الجميلة التي تُعتبر تقليدا عند بعض الشعوب، وثقافة راسخة.