الدكتورة حنان بوسنة:
أخطاء في مواجهة "كورونا" نعمل على تصحيحها
- 1300
أعلنت الدكتورة بوسنة حنان المشرفة على الطاقم الطبي، في الحملة التحسيسية للوقاية من جائحة "كورونا"، التي أطلقتها "أش بي بي أس كومباني" للاتصال، وتتواصل فعالياتها بساحة البريد المركزي، عن أن الاستعمال الخاطئ لماء "جافيل" وعدم تخفيفيه خلال الأشهر الماضية، كان سببا في الإصابة بحساسية الجلد والصدر، مضيفة أن المناعة القوية نتاج الصحة الجيدة التي يبتعد أصحابها عن القلق والحزن، والاعتماد على الغذاء الصحي الذي عماده الخضر والفواكه، مع الابتعاد عن السكريات والمصنعات ومحلات "الفاست فود".
أوضحت الطبية العامة، في معرض حديثها لـ«المساء"، أنها التحقت بفريق البحث الشاب من أخصائيين في علم النفس والاجتماع والطب والاقتصاد، لمتابعة الوضعية الوبائية ببلادنا، لاسيما أن أمر الوباء وحيرته مازالت مخيمة علينا جميعا، تقول: "المواطن لا يزال يجهل طريقة التعامل مع الجائحة، فكل ما يعرفه الجميع، هو طريقة الوقاية من خلال لبس الكمامة وغسل الأيادي، لكن هناك أمور هامة كثيرة لاحظنا أنه لابد من الحديث عنها، حيث عملنا على توجيه أصحاب الأمراض المزمنة للمتابعة الطبية، حتى لا تتفاقم متاعبه الصحية بفعل الوباء".
أضافت قائلة: "عملنا على إظهار أهمية الجانب النفسي في العلاج، ومدى أهمية أن يتبناه الجزائريون، لاسيما أن مفهوم مهام الطبيب النفسي لدى العامة خاطئ، كما أن القلق والحزن عوامل مسببة للأمراض، لذا سعينا إلى غرس ثقافة زيارة المختص النفسي".
فيما يخص الخدمات التي قدمها الأخصائيون، قالت مسؤولة الأطباء: "يعد الغذاء عنصرا أساسيا في حفظ الصحة، لذا عمدت الأخصائية في التغذية إلى إظهار طرق رفع الجهاز المناعي، من خلال اتباع الغذاء الصحي المتوازن، من خلال تناول الخضر والفواكه وتفادي كل ما هو مصنوع، إلى جانب تناول الأغذية في "الفاست فود"، مع ضرورة تناول الزنك والفيتامين "س" لرفع مناعة الجسم".
أوضحت الدكتورة حنان، أنه تم التطرق إلى الأسئلة التالية: هل الجزائري يعرف أعراض "كورونا"؟، وإذا كانت لدية أعراض حادة، كيف يتصرف؟"، مضيفة بقولها: "أوضحنا لزوارنا كيفية التصرف وفق الأعراض، أي؛ هل تقتضي الحالة الدخول إلى المستشفى أم لا؟، لاسيما في حالة ضيق التنفس"، وهنا أشارت إلى أن الأعراض مرتبطة بمدة قوة الجهاز المناعي لكل شخص، موضحة أن من النقاط المشتركة؛ فقدان حاسة الشم والذوق وآلام في الرأس.
فيما يخص التدابير الوقائية، قالت الدكتورة؛ إن الاكتفاء باستعمال الكحول أو" الجال" فقط خطأ، لأنه يستوجب غسل اليدين بالماء والصابون حتى يتم القضاء على الفيروس، في حين يمكن الاستعانة بهما في الشارع.
بالنسبة للكمامة، قالت الدكتورة، إنها مشكل كبير، لاسيما أن هناك من يستعمل كمامة بقماش شفاف، يسمح بدخول وخروج الفيروس بوجه واحد، مضيفة في هذا السياق؛ "يمكن الاستعانة بقماش "القباردين" الذي تصنع منه الملابس الطبية، من خلال خياطة كمامة بطبقتين، حتى يكون عزل تام للفيروس، أو لابد من اختيار الكمامة الجراحية، أو من نوع ffp 2".
أشارت الدكتورة إلى أن منبر العلم والسماح للأدمغة بالمشاركة في الفعالية، سمح بالتعرف على مادة البيراستيك"، التي صنعتها مختصة في "البيولوجيا الدقيقة" في مؤسستها الخاصة، وهو منتوج معقم غير سام، ولا يسبب بقعا على الملابس، وهو لطيف على البشرة، كما كانت هناك فرصة للتعرف على ما اخترعه شاب جزائري من قسنطينة، والمتمثل في معقم الهواء الذي يمرر الهواء بالأشعة فوق البنفسجية، وآلة تعقيم السجادات في المساجد والخزانة، خاصة بتعقيم الهواتف والأكسسوارات".