أسرار التعامل مع الطفل العنيد

أسرار التعامل مع الطفل العنيد
  • 1020

غالبا يميل الأطفال إلى العناد عندما يشعرون بأنهم المسيطرون على الوضع، هذا العناد غير مرتبط بمرحلة عمرية دون أخرى، إذ أنه السلوك الشائع بين الأطفال والمراهقين، بل وبعض الراشدين أيضا. فالكثير من الآباء يلجأون إلى أساليب التعنيف والإيذاء البدني والمعنوي لحسم الأمور، لكن.. هل هذا صحيح؟ طبعا لا، إليكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد:

تحدث واستمع لطفلك: يولد الأطفال وهم مزودون بالسمات العقلية نفسها التي يتمتع بها البالغون، لكن للبالغين من الخبرة ما يجعلهم قادرين على التصرف والقيادة وتحمل المسؤولية، غير أنه حاليا ومع الانشغال الدائم، أصبح الآباء لا يجدون وقتا للتحدث والاستماع لأبنائهم، بالتالي فمن أين للطفل اكتساب الخبرة؟ قد يتاح للطفل، خاصة في الروضة أو المدرسة، أن يتعلم، لكن هذا ليس كافيا، إذ يأتي بسلوك قد لا يتقبله الوالدان، مما يجعلهم في حالة صدام وتتطور الأمور إلى حد قد يصل إلى عدم تقبل الطفل لإملاءات وأوامر الآباء، وهنا يأتي السلوك العنيد وتبدأ المعاناة.

حاول أن تقضي بعض الوقت يوميا في التحدث مع طفلك وبناء علاقة صداقة ومودة، كي يكتسب الطفل خبرات تجعله قادر على التصرف وتؤهله لبناء شخصية مفعمة بالثقة.

السلوك: لجميع الأطفال سلوك العناد وتصلب الرأي، لكن ما قد يزيد الأمور سوءا، تصرف الوالدين وتعاملهما مع الموقف، خاصة إذا قام الطفل بإحراجهما في الأماكن العامة وأمام الآخرين، مما يدفعهما إلى معالجة المواقف بالعنف والضرب والسب.

الغضب ليس الحل، لا تزد النار وقودا: ينبغي على الآباء التحلي بالصبر والهدوء ومحاولة التحدث للطفل ومعرفة سبب العناد، بعض الأطفال لا يستجيبون لهذا الأسلوب الهادئ، يمكنك معاقبتهم ببعض الأساليب البسيطة.

المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء: يجب على جميع الآباء تعليم أطفالهم المشاركة والأخذ والعطاء، كأن نعلمهم تبادل الألعاب مع الأصدقاء ومشاركة الأم في المنزل، وبعض الأمور التي تساعد الطفل على نبذ سلوك الأنانية، وتعلم المشاركة بهذه الطريقة سيدرك الطفل أنه إذا أراد شيئا عليه أن يعطي شيئا في المقابل.

كن قدوة صالحة له: كن قدوة لأطفالك، وقبل أن تمنعه من سلوك معين، لا تفعله أنت أولا، لأن طفلك مرآة لتصرفاتك، وأعلم أن عناده مبني على اعتقادات خاصة به، يتبناها ويتصرف من خلالها بعض الأزواج، إذ يضربون ويسبون زوجاتهم أمام الأطفال ويتراكم هذا الموقف في ذهن الطفل، فيقوم بضرب أصدقائه وزملائه وإهانتهم، ومن دون أن ندري نخلق طفلا عدوانيا.

امدح طفلك وكافئه: أثبت الدراسات أن الأبناء يقومون بسلوك أفضل عند المكافأة، مما يعزز من سلوكهم الإيجابي، فلا تنسي الثناء على طفلك إذا قام بسلوك حسن، ويمكنك مكافأتهم على أفعالهم الصحيحة، بالثناء على أفعالهم الجيدة على الفور وبصدق.

كن لهم المرشد والدليل: يمكنك جعل أطفالك يقدمون أفضل ما لديهم بمساعدتك لهم وتنمية شخصيتهم بخبراتك وتجاربك، وأن توضح لهم عواقب الأمور وأفضل طرق التصرف بها، لا تضع يديك على إناء ساخن لأنك ستحرق يداك، وإذا فعلها واحترق، ذكره بأنك نبهته مسبقا واجعله يتأكد من أنك كنت محقا.

لا تتصرف بعنف وقوة مع طفلك: لا ترغم طفلك على تقبل قواعدك وقوانينك بالعنف، فهذا سيجعل الطفل خائفا منك ولن يتعلم شيئا، لأن من شأن هذا أن يجعل طفلك ضعيف الشخصية أو متمردا فيما بعد، يستوجب الأمر الصبر ومحاولة تعديل السلوك خطوة بخطوة.