يُعتبر "مارشي فرنسيس" أو السوق المركزي بوسط مدينة عنابة، مقصد الصائمين خلال أيام شهر رمضان. فرغم غلاء الأسعار والتي تلهب الجيوب، إلا أنه يُعتبر نواة أساسية خاصة بالنسبة للعائلات الميسورة أو الزبائن الذين اعتادوا التردد عليه لاقتناء حاجياتهم من لحوم وخضر، لكن تبقى بورصة أسعاره، مرتفعة جدا حتى في الأيام العادية، فسعر البطاطا بلغ سقف 130 دينار للكلغ الواحد، فيما توقف سعر الثوم عند حدود 800 دينار للكلغ، وهو رقم نافس في كل الأحوال. وبعض الفواكه غير الموسمية مثل الإجاص والكيوي، اللذين بلغ سعرهما 900 دينار لنصف كلغ، فيما تبقى أسعار بقية الفواكه موزعة بين البرتقال بـ 260 دينار، والتفاح بـ 200 دينار للكلغ.

وفي سياق متصل، نجح تجار "مارشي فرنسيس" في الجهة السفلية المفتوحة على بيع الأسماك بمختلف أنواعها، نجحوا في ترتيبها بطريقة تجذب الصائم، لكن يبقى الإقبال عليها خلال الشهر الكريم، ضعيفا جدا، لأن تناول السمك في أطباق رمضان بعنابة، محدود على بعض العائلات فقط، في حين تشهد أسعارها ارتفاعا كبيرا، فالسردين بلغ ثمنه 700 كلغ. وإن كانت هذه حال "مارشي فرنسيس"، فإن حال الأسواق الأخرى لم تختلف خلال رمضان الحالي، فحتى سوق الحطاب الذي كان مقصد "الزوالي"، شهدت أسعاره ارتفاعا ملحوظا زاده جشع بعض التجار والمضاربين،. كما تتواصل ندرة بعض المواد، على غرار زيت المائدة، والسميد التي تعد من المواد واسعة الاستهلاك، الأمر الذي أصبح يثير قلق الصائم، الذي دخل في رحلة بحث مستمرة عنها.