قصد ضمان إنجاح العملية التضامنية المٌسطّرة لفائدة المتشردين من سكان الولاية الذين يتخذون الشارع مأوى لهم، جنّدت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تلمسان كل الإمكانيات الضرورية، بهدف التكفل بهم طيلة فصل الشتاء عن طريق توفير كل احتياجاتهم من مأوى وأكل وشرب، حيث تم في هذا الصدد رصد 100 مليون سنتيم لتغطية تكاليف العملية، من خلال اقتناء الملابس والأفرشة والأغطية، الأكل والشرب طيلة موسم الشتاء، بالتنسيق مع عدة جهات منها مصالح الأمن، الهلال الأحمر الجزائري والحماية المدنية، وحسب مسؤولة خلية الإعلام، فإن مديرية النشاط الاجتماعي قامت بخرجات ميدانية نهارا وليلا رفقة مصالح الأمن والهلال الأحمر الجزائري والحماية المدنية لتحـديد مواقع تجمع المتشردين وتسهيل عملية العثور عليهم ونقلهم إلى المراكز المخصصة لهم، بينما تسهر اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري في تلمسان على توفير الوجبات الساخنة، علما أن أول خرجة كانت خلال شهر نوفمبر الماضي، تم إثرها جمع ما لا يقل عن 20 شخصا، منهم عدة حالات حوّلت إلى مستشفى الأمراض العقلية بتلمسان، وهي المجموعة التي قررت ترك منازلها، كما برمجت بعدها المديرية مجموعة من الخرجات الليلية ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء، بلغ على إثرها عدد المٌحولين إلى المراكز منذ انطلاق العملية إلى 26 شخصا، أما المتشردين القصر فتتكفل بهم فرقة الأحداث التابعة لمصالح الأمن، موضحة أن هذه العملية التضامنية ستشمل كذلك الدوائر الكبيرة، مذكرة في سياق حديثها بأن العملية التضامنية ستمس ظواهر أخرى، منها ظاهرة التسول باستعمال الأطفال، حيث يتم بعد تبليغ مصالح الأمن، نقل الطفل إلى قاضي الأحداث لإصدار قرار وضعه بمركز متخصص.