قد تصاب بألم في منطقة كعب القدم في حال إصابة قدمك بالالتواء أو الكسر أو حالات صحية أخرى؛ فكيف يمكنك التخلص من ألم كعب القدم إذا كنت تبالغ في استخدام كعب القدم، فقد تواجه بعض الآلام فيه، والتي يمكن أن تتراوح بين الخفيفة والشديدة؛ فما هو ألم كعب القدم؟ وما هي أسبابه الشائعة؟

تتكون قدمك من 36 عظمة و33 مفصلا وأكثر من 100 وتر. ويُعتبر الكعب من أكبر عظام القدم. قد يصاب كعب قدمك بالعديد من الحالات الصحية، والتي قد تحتاج إلى طبيب لتشخيصها. وهناك العديد من العوامل التي تتسبب في حدوث ألم في كعب القدم، منها التهاب اللفافة الأخمصية، الذي يحدث عندما يقع ضغط كبير على قدمك؛ مما يسبب الألم والتصلب، وكذا الالتواءات التي غالبا ما تحدث بسبب أنشطة بدنية معيّنة، تتراوح ما بين البسيطة والشديدة اعتمادا على الحادث المسبب للالتواء.

أما الكسر فيُعتبر حالة طارئة تتطلب رعاية صحية عاجلة، فيما يحدث التهاب الوتر الأخيلي عندما يصبح الوتر الذي يربط عضلات الساق بالكعب، ملتهبا بسبب فرط النشاط البدني أو الضغط الكبير على القدمين.

وتُعرف حالة الالتهاب الكيسي بتواجد أكياس مملوءة بالسوائل حول المفاصل، وتحيط أيضا بالمناطق التي تلتقي فيها الأوتار والجلد والأنسجة العضلية. ويؤثر التهاب الفقار اللاصق بشكل أساس، على العمود الفقري، حيث يتسبب في التهاب شديد ما بين المفاصل، وبالتالي الإعاقة وعدم القدرة على الحركة، فيما الاعتلال يؤثر بشكل أساس، على نمو العظام لدى الأطفال والمراهقين.

أما التهاب المفاصل التفاعلي فهو نوع من التهاب المفاصل الذي تسببه عدوى معيّنة تصيب الجسم.

وتعتمد أعراض ألم كعب القدم على المسبب لألم كعب القدم، ولكنها في المجمل، تشمل الألم المفاجئ والشديد، واحمرارا وتورما بالكعب، وعدم القدرة على المشي بسبب الألم، وإذا لم يتحسن لديك الألم خلال ثلاثة أسابيع عليك مراجعة الطبيب على الفور.

كيف يمكن علاج ألم كعب القدم؟

هناك العديد من العلاجات التي يمكنك استخدامها للتقليل من ألم الكعب، ومنها العلاجات المنزلية، حيث يمكنك بداية تجربة الطرق المنزلية للتخفيف من آلام الكعب، ومنها الراحة قدر الإمكان، ووضع الثلج على كعب القدم لمدة 10 دقائق مرتين في اليوم، أضف إلى ذلك تناول مسكنات الآلام، وارتداء الأحذية المناسبة لقدمك، وارتداء جبيرة الليل، وهو جهاز خاص يمد القدم أثناء النوم.

وإذا كانت طرق الرعاية المنزلية لا تخفف من ألمك فعليك مراجعة الطبيب الذي قد يصف لك مجموعة من العلاجات؛ من أهمها العلاج الطبيعي الذي يمكن أن يساعد في تقوية عضلات وأوتار القدم؛ مما يساعد في منع الكثير من الإصابات، وكذا الأدوية المضادة للالتهاب، والتي يمكن حقنها في القدم أو أخذها عن طريق الفم. وقد يوصي طبيبك أيضا بدعم القدمين؛ إما عن طريق النقر على القدم، أو عن طريق أجهزة خاصة للأحذية. وفي حالات نادرة جدا قد يوصي طبيبك بعملية جراحية لتصحيح المشكلة، ولكنها قد تتطلب وقتا كبيرا للشفاء، وقد لا تخفف دائما من ألم قدمك.

هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتخاذها لتجنب إصابة ألم كعب القدم؛ منها ارتداء الأحذية التي تتناسب مع شكل القدم، والأحذية المناسبة لممارسة النشاط البدني، وشد عضلاتك قبل التمرين، والحفاظ على نظام غذائي صحي، والراحة عندما تشعر بالتعب أو ألم في عضلاتك والحفاظ على وزن صحي.