نظمت مصالح أمن ولاية بومرداس، قافلة تحسيسية حول أهمية التقيد بإجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"، بالتزامن مع الارتفاع المحسوس في حالات الإصابة٫ القافلة انطلقت من دائرة بومرداس، بالتوازي مع باقي الدوائر، وزعت خلالها كمامات ومطويات تتضمن نصائح عامة حول الفيروس التاجي.

رافقت "المساء" عناصر الشرطة في خرجتها التوعوية، نهاية الأسبوع الماضي، لتحسيس عموم المواطنين، حول أهمية التقيد بإجراءات الوقاية من فيروس "كوفيد19"، لاسيما مع الارتفاع الكبير في حالات الإصابة. البداية كانت وسط مدينة بومرداس، وبالضبط بموقف الحافلات قبالة مركز البريد الرئيسي، أين قام عناصر الشرطة بتوزيع مطويات على المسافرين، وعلى الناقلين، لحثهم على التقيد بالبروتوكول الصحي في وسائل النقل، التي تعتبر من أشد بؤر انتقال العدوى، بسبب الاكتظاظ المسجل على متنها. تضمن المطويات التعريف بمتحور "كورونا" الجديد "أوميكرون" شديد العدوى، والتعريف بأعراضه وكيفية انتقاله، مع التأكيد على أن التقيد بإجراءات الوقاية المتمثلة في ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الجسدي وتفادي الاكتظاظ، تبقى أهم خطوات الوقاية من هذا الفيروس الذي أقلب موازين الحياة العادية منذ أكثر من سنتين.

حسب الملازم أول جلال مرزوقي، من خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية بومرداس، متحدثا إلى "المساء"، فإن حملة التوعية والتحسيس هذه، مستمرة بمشاركة مختلف الفرق الشرطية العاملة في الميدان، من خلال تكثيف خرجات التوعيــة والتحسيس لفائدة المواطنين، من أجل مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية والبروتوكول الصحي لمنع تفشي وباء كورونا وانتقال العدوى بين الأفراد، خاصة منهم الأطفال، موضحا بأن البداية كانت على مستوى بلدية بومرداس، باستهداف الأماكن التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، بالإضافة إلى توعية سائقي سيارات الأجرة  وحافلات النقل الجماعي بخطورة هذا الوباء، مع تذكيرهم بالإجراءات الوقائية لحمايتهم وحماية ذويهم، يتخلل ذلك ـ يضيف- توزيع أقنعة واقية على عموم المواطنين، ومطويات تحتوي التأكيد على ضرورة التقيد بالنصائح الصحية لكسر سلسلة العدوى بالفيروس التاجي. كما لفت المتحدث، إلى استمرار حملة التوعية هذه بتوجيه نداءات متكررة عبر مكبرات الصوت المجهزة بها مركبات الشرطة، التي تجوب شوارع المدينة، خاصة في أوقات الذروة، خلال الفترات المسائية، لمس أكبر عدد ممكن من المواطنين، كما سيمس هذا البرنامج كل دوائر الولاية المتبقية ببرج منايل، بودواو، خميس الخشنة ودلس.

الجدير بالإشارة، إلى أن المواطنين استحسنوا الحملة التوعوية التي جاءت لتؤكد مرة أخرى، على أهمية التقيد بالبروتوكول الصحي، لكسر سلسلة العدوى بفيروس "كورونا"، حيث لفت بعضهم في حديث لـ”المساء"، إلى التراخي الكبير المسجل لدى مختلف الفئات العمرية بإجراءات الوقاية، لاسيما ارتداء الكمامة، مما يضع صحة الآخرين على المحك، خاصة مع المتحور "أوميكرون" شديد العدوى. وقال سائق سيارة أجرة في هذا السياق، إنه سجل رفض العديد من الزبائن خطوة ارتداء الكمامة قبل استقالة سيارة الأجرة، رغم خطورة الوضع، حتى أن بعضهم يشتكون السائق للشرطة، بحجة رفضه نقلهم إلى وجهاتهم، والسبب يكمن منذ البداية، في عدم ارتداء الزبون للكمامة، في تناقض واضح مع كل إجراءات الوقاية الشخصية والجماعية ضد الفيروس المستجد.