الأيام الوطنية للطب الشرعي بعنابة
إبراز الجوانب التشريعية والأخلاقيات في التطبيب عن بعد
- 1486
أكد المشاركون في أشغال الأيام الوطنية الرابعة للطب الشرعي، الذي احتضنته عنابة مؤخرا، على ”أهمية الجوانب التشريعية وأخلاقيات مهنة الطب في ممارسة التطبيب عن بعد والتكنولوجيات الحديثة، لتمكين المريض من العلاج”.
أبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي تجري أشغاله بأحد فنادق المدينة، أن التطبيب عن بعد يبقى آلية ناجعة وحديثة لتوصيل العلاج للمريض أينما كان، الشيء الذي ”يتطلب التحكم في الجوانب القانونية والأخلاقية التي تضبط العملية، خاصة فيما يتعلق باختيار الطبيب المعالج وحفظ سرية المعطيات”. فالجزائر ذات المساحة الشاسعة، على سبيل المثال، بحاجة إلى ”التحكم في هذه التقنية وتعميمها”، كما أوضح رئيس الأكاديمية الجزائرية لتطوير الطب الشرعي، البروفسور رشيد حاجي، مؤكدا في السياق، على ”أهمية مواكبة المنظومة الصحية للتطور التكنولوجي واستغلاله في سبيل تطوير أداء الفعل الصحي”.
من جهة أخرى، يواجه الطب الشرعي تحديات أخرى مرتبطة بتغيرات اجتماعية وسلوكية، على غرار تفاقم ظاهرة الاعتداءات وبروز ممارسات سلبية جديدة، تفرض تدخل مسؤولية الطبيب الشرعي لمحاربتها، كما أشار إلى ذلك رئيس مصلحة الطب الشرعي في المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، عبد الحميد ميرة. فأكثر من 60 فحصا يوميا، مرتبط بحالات عنف يجرى على مستوى مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعى عنابة، حسبما تمت الإشارة إليه في هذا السياق.
على مدار يومين، تواصلت أشغال هذا اللقاء الوطني الذي حضره مختصون في الطب الشرعي، بالإضافة إلى آخرين في عدة اختصاصات طبية قدموا من العديد من جهات الوطن، حيث قدمت 180 مداخلة تتناول محاور هذا اللقاء، التي تعالج أيضا الجوانب المرتبطة بداء السرطان وأخلاقيات الطب ومسؤولية الطب الشرعي في إصدار الشهادات الطبية وعطل العمل، بالإضافة إلى الطب الشرعي وأمراض النساء والتوليد.