هدايا رأس السنة بفضاء «مصطفى كاتب»
إبـداعات تقليـدية وفنيـة
- 936
«هديتي لك من صنع يدي»....هو الشعار الذي حمله معرض الهدايا في طبعته الثانية الذي تجري فعالياته في المركز الثقافي «مصطفى كاتب» الذي عرف إقبالا كبيرا من مختلف الشرائح العمرية لاختيار هدايا صديق أو رفيق أو حبيب، بمناسبة رأس السنة الميلادية.
أبدع الحرفيون المشاركون في معرض الهدايا، في تقديم تشكيلة مختلفة من المشغولات اليدوية التي تباينت بين الخزف الفني الذي حملته الأواني واللوحات، إلى جانب باقات من الأزهار المضاءة وثريا ملونة وحلي مشكلة بمختلف الأحجار، وزراب تقليدية تحمل إيحاءات تعكس عمق التاسيلي وبلاد القبائل. وكان الرسم على الزجاج حاضرا بقوة، مشكلا بطرق فنية إبداعية على مختلف الأواني، حتى يتسنى لزوار المعرض الحصول على ضالتهم وتلبية كل الأذواق.
التقت «المساء»عقب تجولها في معرض الهدايا برحيم سي يوسف، المكلف بتسيير مصلحة المعارض الذي كان بصدد تفقد الحرفيين المشاركين في المعرض، وفي رده على سؤالنا حول أبعاد التظاهرة التي تأتي في طبعتها الثانية، قال: «بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى بالنظر إلى الإقبال الكبير على اقتناء مشغولات الحرفيين لتقديمها كهدايا، ارتأت مؤسسة فنون وثقافة بالتنسيق مع مديرية السياحة لولاية الجزائر تنظيم الطبعة الثانية بمشاركة أكثر من 29 حرفيا في مختلف الصناعات التقليدية الفنية ذات قيمة ونوعية تندرج ضمن الفنون التقليدية، كي نقدمها للزبائن بمناسبة الاحتفال برأس السنة كمنتوج ذي جودة عالية». وحول الأهداف المسطرة من المعرض، قال محدثنا بأن الغاية ليست فقط تمكين عامة الناس من اقتناء هدايا محلية الصنع بأسعار معقولة، إنما نسعى من خلال هذه التظاهرة التي تمتد إلى غاية الخامس من شهر جانفي المقبل، إلى إبراز أعمال مجموعة من الحرفيين ذوي مستوى عال في مجال العمل الفني، لم تمنح لهم فرصة الظهور، إلى جانب تنبيه الآخر إلى أن الهدايا لا تكون بالضرورة مستوردة حتى تلقى إعجابه، لأن تلك المصنوعة محليا أيضا تفي بالغرض وتلبي كل الأذواق، دون أن أنسى السعي إلى إعطاء فرصة للحرفي الفني حتى يتمكن من تسويق حرفته التي تعب في إعدادها.
«هديتي لك من صنع يدي».. فيها دعم كبير للحرفين
أعرب الحرفيون المشاركون عن سعادتهم بفكرة المعرض التي مكنتهم من جهة من تسويق حرفهم على شكل هدايا، ومن ناحية أخرى، أوجدت لهم فضاء للاحتكاك بالمواطنين والاطلاع على إبداعاتهم، وهو ما حدثنا به عمر بن زين، حرفي في الزخرفة الفنية، حيث قال: «إن تحويل الحرف التقليدية إلى هدايا مبادرة تستحق التشجيع، وتشرفنا كحرفيين»، مشيرا إلى أنه يشارك للمرة الثانية بعد الطلب الكبير الذي سجله بخصوص أعماله الفنية التي نفذت في الأيام الأولى من المعرض. وهو نفس الانطباع الذي سجلناه عند محمود شيوب، حرفي في الزخرفة الفنية، حيث قال: «تحويل الحرف التقليدية إلى هدايا تقدم في رأس السنة الميلادية، يعطينا كحرفيين دفعا قويا للمزيد من العطاء، ويسمح لنا أيضا بتقييم منتجنا من خلال الاطلاع على احتياجات الزبائن».
من جهته، وجد الحرفي إبراهيم كحيلي صعوبة في الاستجابة لطلبات الزبائن الذين التفوا حول معروضاته الجلدية التي كانت الأكثر طلبا، بالنظر إلى صغر حجمها، والدلالات المختلفة التي تحملها، حدثنا قائلا: «هناك طلب كبير على المصنوعات الجلدية، وتحديدا تلك التي تحمل بعض الحروف أو الأسماء ويتم تعليقها، إذ يكثر الطلب عليها من قبل المراهقين ليتهادونها فيما بينهم»، كما لمسنا إقبالا كبيرا على الحقائب اليدوية، حيث يعلق: «اقتناء منتوج محلي يساعد على إعادة بعث الثقة في الإنتاج المحلي، خاصة أن الحرفيين يجتهدون دائما في تقديم الأفضل وبأسعار معقولة». أما الحرفي عبد الحميد عميرات مختص في صناعة الحلي التقليدية، فيرى أن تحويل الصناعات التقليدية إلى هدايا رأس السنة مبادرة تستحق الثناء، لأنها بطريقة ما جعلت الحرفي يقاسم الناس فرحتهم برأس السنة»، مشيرا إلى أن الطلب يكثر تحديدا على الحلي صغيرة الحجم التي تأخذ بعض الأشكال المعبرة عن الصداقة، الحب، الأخوة أو العرفان، كتلك المصنوعة على شكل قلب أو زهرة أو تحمل بعض الحروف المربوطة على خيوط رفيعة.
وإذا أبدى العارضون سعادتهم بالمعرض، فإن الزوار اعتبروه بدورهم فرصة لاختيار هدايا لأفراد الأسرة أو الأصدقاء والأحباء، وهو ما تبين لـ«المساء» من خلال الحركية التي شهدها، فهذا الشاب ياسين اختار شراء «حلق» مصنوع من الجوهر لخطيبته، يقول: «ذكرني المعرض بضرورة اقتناء هدية أقدمها لخطيبتي بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة»، بينما حدثتنا شابة كانت بصدد اقتناء محفظة صغيرة مصنوعة من الجلد قائلة: «المعرض سمح لي باختيار هدية رمزية لصديقتي»، فيما اختارت سيدة أخرى اقتناء زربية تقليدية، حيث قالت بأنها تقرر إهداءها لوالدتها التي تحب المشغولات التقليدية، معلقة بأن أكثر ما شدها إلى المعرض؛ الأسعار التي تبدو إلى حد كبير معقولة. بينما قرر الشاب وليد اقتناء تشكيلة متنوعة من اللوحات الفنية المزخرفة التي قرر إهداءها لصديقه بفرنسا، إذ ينوي إحياء رأس السنة بها رفقة أفراد عائلته.
أبدع الحرفيون المشاركون في معرض الهدايا، في تقديم تشكيلة مختلفة من المشغولات اليدوية التي تباينت بين الخزف الفني الذي حملته الأواني واللوحات، إلى جانب باقات من الأزهار المضاءة وثريا ملونة وحلي مشكلة بمختلف الأحجار، وزراب تقليدية تحمل إيحاءات تعكس عمق التاسيلي وبلاد القبائل. وكان الرسم على الزجاج حاضرا بقوة، مشكلا بطرق فنية إبداعية على مختلف الأواني، حتى يتسنى لزوار المعرض الحصول على ضالتهم وتلبية كل الأذواق.
التقت «المساء»عقب تجولها في معرض الهدايا برحيم سي يوسف، المكلف بتسيير مصلحة المعارض الذي كان بصدد تفقد الحرفيين المشاركين في المعرض، وفي رده على سؤالنا حول أبعاد التظاهرة التي تأتي في طبعتها الثانية، قال: «بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى بالنظر إلى الإقبال الكبير على اقتناء مشغولات الحرفيين لتقديمها كهدايا، ارتأت مؤسسة فنون وثقافة بالتنسيق مع مديرية السياحة لولاية الجزائر تنظيم الطبعة الثانية بمشاركة أكثر من 29 حرفيا في مختلف الصناعات التقليدية الفنية ذات قيمة ونوعية تندرج ضمن الفنون التقليدية، كي نقدمها للزبائن بمناسبة الاحتفال برأس السنة كمنتوج ذي جودة عالية». وحول الأهداف المسطرة من المعرض، قال محدثنا بأن الغاية ليست فقط تمكين عامة الناس من اقتناء هدايا محلية الصنع بأسعار معقولة، إنما نسعى من خلال هذه التظاهرة التي تمتد إلى غاية الخامس من شهر جانفي المقبل، إلى إبراز أعمال مجموعة من الحرفيين ذوي مستوى عال في مجال العمل الفني، لم تمنح لهم فرصة الظهور، إلى جانب تنبيه الآخر إلى أن الهدايا لا تكون بالضرورة مستوردة حتى تلقى إعجابه، لأن تلك المصنوعة محليا أيضا تفي بالغرض وتلبي كل الأذواق، دون أن أنسى السعي إلى إعطاء فرصة للحرفي الفني حتى يتمكن من تسويق حرفته التي تعب في إعدادها.
«هديتي لك من صنع يدي».. فيها دعم كبير للحرفين
أعرب الحرفيون المشاركون عن سعادتهم بفكرة المعرض التي مكنتهم من جهة من تسويق حرفهم على شكل هدايا، ومن ناحية أخرى، أوجدت لهم فضاء للاحتكاك بالمواطنين والاطلاع على إبداعاتهم، وهو ما حدثنا به عمر بن زين، حرفي في الزخرفة الفنية، حيث قال: «إن تحويل الحرف التقليدية إلى هدايا مبادرة تستحق التشجيع، وتشرفنا كحرفيين»، مشيرا إلى أنه يشارك للمرة الثانية بعد الطلب الكبير الذي سجله بخصوص أعماله الفنية التي نفذت في الأيام الأولى من المعرض. وهو نفس الانطباع الذي سجلناه عند محمود شيوب، حرفي في الزخرفة الفنية، حيث قال: «تحويل الحرف التقليدية إلى هدايا تقدم في رأس السنة الميلادية، يعطينا كحرفيين دفعا قويا للمزيد من العطاء، ويسمح لنا أيضا بتقييم منتجنا من خلال الاطلاع على احتياجات الزبائن».
من جهته، وجد الحرفي إبراهيم كحيلي صعوبة في الاستجابة لطلبات الزبائن الذين التفوا حول معروضاته الجلدية التي كانت الأكثر طلبا، بالنظر إلى صغر حجمها، والدلالات المختلفة التي تحملها، حدثنا قائلا: «هناك طلب كبير على المصنوعات الجلدية، وتحديدا تلك التي تحمل بعض الحروف أو الأسماء ويتم تعليقها، إذ يكثر الطلب عليها من قبل المراهقين ليتهادونها فيما بينهم»، كما لمسنا إقبالا كبيرا على الحقائب اليدوية، حيث يعلق: «اقتناء منتوج محلي يساعد على إعادة بعث الثقة في الإنتاج المحلي، خاصة أن الحرفيين يجتهدون دائما في تقديم الأفضل وبأسعار معقولة». أما الحرفي عبد الحميد عميرات مختص في صناعة الحلي التقليدية، فيرى أن تحويل الصناعات التقليدية إلى هدايا رأس السنة مبادرة تستحق الثناء، لأنها بطريقة ما جعلت الحرفي يقاسم الناس فرحتهم برأس السنة»، مشيرا إلى أن الطلب يكثر تحديدا على الحلي صغيرة الحجم التي تأخذ بعض الأشكال المعبرة عن الصداقة، الحب، الأخوة أو العرفان، كتلك المصنوعة على شكل قلب أو زهرة أو تحمل بعض الحروف المربوطة على خيوط رفيعة.
وإذا أبدى العارضون سعادتهم بالمعرض، فإن الزوار اعتبروه بدورهم فرصة لاختيار هدايا لأفراد الأسرة أو الأصدقاء والأحباء، وهو ما تبين لـ«المساء» من خلال الحركية التي شهدها، فهذا الشاب ياسين اختار شراء «حلق» مصنوع من الجوهر لخطيبته، يقول: «ذكرني المعرض بضرورة اقتناء هدية أقدمها لخطيبتي بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة»، بينما حدثتنا شابة كانت بصدد اقتناء محفظة صغيرة مصنوعة من الجلد قائلة: «المعرض سمح لي باختيار هدية رمزية لصديقتي»، فيما اختارت سيدة أخرى اقتناء زربية تقليدية، حيث قالت بأنها تقرر إهداءها لوالدتها التي تحب المشغولات التقليدية، معلقة بأن أكثر ما شدها إلى المعرض؛ الأسعار التي تبدو إلى حد كبير معقولة. بينما قرر الشاب وليد اقتناء تشكيلة متنوعة من اللوحات الفنية المزخرفة التي قرر إهداءها لصديقه بفرنسا، إذ ينوي إحياء رأس السنة بها رفقة أفراد عائلته.