إقبال معتبر على المدارس القرآنية بقسنطينة

إحصاء 13 ألف مسجل غالبيتهم من الإناث

إحصاء 13 ألف مسجل غالبيتهم من الإناث
  • 211
زبير. ز زبير. ز

استحسن عدد كبير من الأولياء بولاية قسنطينة، فتح أبواب المساجد من أجل احتضان الأطفال الصغار، ضمن المدارس القرآنية الصيفية، التي تسهر عليها مديرية الشؤون الدينية، بالتنسيق مع أئمة المساجد ورؤساء الجمعيات الدينية، وعدد من المتطوعين الذين آثروا على أنفسهم التضحية بوقتهم وجهدهم، في سبيل تعليم كلام الله للنشء الصاعد.

اعتبر أولياء الأطفال المسجلين في برنامج المدارس القرآنية الصيفية، خاصة في الأقطاب الحضرية الجديدة، على غرار القطب الحضري 6 آلاف مسكن "عدل 2" بالرتبة والقطب الحضري "ماسينيسا"، وعدد من التجمعات السكانية بالمدينة الجديدة علي منجلي، أن التعليم القرآني خير وسيلة لزرع التربية الصحيحة في النشء، وملء فراغ الطفل، وبديل عن بعض السلوكات الخاطئة، خاصة بعدما أضحى الهاتف النقال هاجسا يقلق أغلب الأباء والأمهات.

من جهتها، دأبت مديرية الشؤون الدينية بولاية قسنطينة، على جعل هذا الصيف موعدا مع العلم وحفظ كتاب الله ومدارسته، خاصة وأن الأطفال في عطلة مدرسية طويلة، حيث تسعى المديرية، ومن ورائها الأساتذة والأئمة عبر مختلف بيوت الله، إلى غرس حروف القرآن في قلوب النشء، والارتواء بمعانيه تحت شعار "وقل ربي زدني علما". 

وسجلت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بعاصمة الشرق، التوافد المعتبر للأطفال والشباب على مختلف مساجد الولاية، من أجل حفظ سور القرآن ومعانيه، حيث سجلت ذات المديرية حوالي 13 ألف وافد ومسجل، عبر القوائم التي تم إعدادها من طرف القائمين على المساجد، لترتيب وتنظيم عملية التدريس.

ووفقا لمصادر من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، فقد فاق عدد الإناث والذكور في التسجيل بالمدارس القرآنية الصيفية لهذه النسبة، حيث بلغت النسبة المئوية للإناث، حسب ذات المصادر، حوالي 76 ٪، من ضمن القوائم الإجمالية التي تم تسجيلها عبر ربوع مساجد الولاية الموزعة على 12 بلدية.

يشرف على العملية التي تؤطرها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، أكثر من 350 معلم قرآن، يضاف لهم حوالي 200 مدرس متطوع، يقدمون الدروس عبر أكثر من 100 هيكل تعليمي مسجدي، وكذا 11 مدرسة قرآنية نموذجية، حيث تم تهيئة الظروف الملائمة للمتمدرسين، من أجل تسهيل عملية الحفظ والتدبر. مديرية الشؤون الدينية، التي خصصت أوقاتا بين منتصف النهار والواحدة زوالا، لفئة الموظفين، بهدف تقديم دروس دينية وحفظ القرآن، عبر عدد من المساجد، سجلت بارتياح، الإقبال الكبير لفئة طلبة الثانوي على مدارس تعليم القرآن، حيث ارتفع العدد بشكل ملحوظ، بعد نهاية امتحانات شهادة البكالوريا وتفرغ الطلبة.

جعلت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، توقيت التدريس اختياريا، حسب ظروف كل مسجد وظروف كل مدرّس، حيث جاءت أغلب أوقات التدريس في الفترة المسائية، عندما تنخفض درجات حرارة الجو، خاصة بين صلاتي العصر والمغرب أو بين صلاتي المغرب والعشاء، مع التأكيد على الأولياء، بضرورة اصطحاب أبنائهم.

أما بخصوص أيام الدراسة، فقد توزعت على أيام الأسبوع، حيث يتم تدوير الأفواج وفق برنامج مدروس، من خلال برمجة الدروس القرآنية ثلاثة أيام في الأسبوع أو يومين في الأسبوع، حسب الحجم الساعي المتفق عليه، والذي يكون غالبا في حدود 4 ساعات ونصف الساعة، إلى خمس ساعات في كل أسبوع.