ترتفع درجات الحرارة خلال موسم الصيف إلى مستويات عالية؛ ما يعرّض الأجسام للجفاف، خاصة كبار السن والأطفال، وهو ما يستوجب الانتباه له من خلال الاهتمام بعملية ترطيب الجسم طيلة النهار وحتى قبل النوم. ولتفادي أمراض الصيف على غرار ضربات الشمس والجفاف يقدم أخصائيون في مستشفى كوك للأطفال، حسب بيان تلقت "المساء" نسخة منه، بعض الإرشادات الهامة لحفظ سلامة الأطفال وتمكينهم من الاستمتاع بإجازتهم الصيفية.

مع الارتفاع العالي لدرجة الحرارة ونسبة الرطوبة يجب على الأهالي معرفة كيفية تجنيب أبنائهم المرض؛ إذ إن التعرض للحرارة قد يؤدي إلى الجفاف أو الإعياء أو التشنجات أو حتى ضربات الشمس.

إن أول ما يجب معرفته هو أهمية شرب الماء؛ فبسبب الرطوبة ترتفع حرارة الجسم إلى أكثر من المعتاد، فيحتاج الجسم إلى كمية أكبر من المياه للبقاء بارداً؛ ولذا يجب تشجيع الأطفال على شرب المياه طوال الوقت، وتزويدهم بالمشروبات المنعشة كعصير البطيخ، وشرب المياه قبل اللعب وخلاله وبعد الانتهاء منه. ولا يجب أن يشرب الرضّع ما دون ستة أشهر الماء، ولكن يجب إرضاعهم أكثر من المعتاد لتجنب الجفاف. ويجب على الآباء أن يتأكدوا من عدد المرات التي يزور فيها الطفل الحمّام؛ إذ عليه أن يدخله كل ست ساعات على الأقل، وأن يكون لون بوله أصفر فاتحاً.

ونبه المختصون إلى أنه يجب على الآباء اختيار ثياب أطفالهم بذكاء؛ كأن يلبس الأطفال ثياباً فضفاضة ألوانها فاتحة حتى تمتص أشعة الشمس بشكل أقل. وتساعد الثياب الفضفاضة الجسم على إفراز العرق وإخراج الحرارة. علاوة على ذلك، ينبغي وضع دائمًا واقٍ من الشمس على بشرة الطفل أثناء النهار. كما تجدر الإشارة إلى أهمية تبريد حرارة الجسم بالمياه الباردة من الحنفية بعد انتهاء الأطفال من اللعب، مع التأكيد على أن السباحة من أفضل النشاطات الخارجية المفيدة للأطفال خلال موسم الصيف. ونصح المختصون بعدم ترك الأبناء في السيارة خلال الصيف ولو لبضع دقائق؛ إذ إن السيارات تزداد حرارتها بشدة خلال فصل الصيف من التعرض لأشعة الشمس، وأجسام الأطفال تزداد حرارتها أسرع من أجسام البالغين بثلاث أو خمس مرات، وحتى إنزال النوافذ لا يجنب الضرر، مع ذكر بعض علامات الإعياء التي تظهر على الأطفال خلال الحر، على غرار سرعة دقات القلب والقيء والصداع والضعف والدوخة والتعرق والإغماء والتشنجات والنعاس والتعب.