”حمامات الترك” و المستشفى العسكري القديم” بوهران
إشعار ‘’صحة سيدي الهواري” بتوقيف عمليات الترميم
- 1902
أبلغت مديرية الثقافة بوهران جمعية ”صحة سيدي الهواري”، بتوقيف أيّ أشغال تهيئة أو ترميم على مستوى المجمع الأثري الذي يضمّ ”حمامات الترك” و”المستشفى العسكري القديم” بوهران، حسبما استفيد
من المديرية. وجاء هذا الإجراء بعد الخرجة التي قامت بها مديرية الثقافة مع مختلف المصالح التي تدخل في إطار المعاينة الميدانية للمعالم الأثرية، التي تبيّن أن هذه الجمعية تقوم بعملية غير مرخص بها لرد الاعتبار للمجمع التاريخي، حسبما ذكر رئيس مصلحة التراث.
ولوحظ أن الأشغال التي تتم على مستوى الموقع الأثري غير مطابقة للمعايير، ما يتطلب توقيف الأشغال؛ حيث كان على الجمعية أخذ موافقة مسبقة من مديرية الثقافة في حال إنجاز أي عملية تهيئة أو رد اعتبار أو ترميم أو تعديلات؛ حتى تكون الأشغال تحت إشراف المختصين في التراث التابعين للمديرية، كما أضاف جمال برقة.
كما أن الجمعية لم تقم بإيداع على مستوى المديرية، أي دراسة تخص عملية تهيئة أو ترميم المجمع التاريخي الذي يضم ”حمّامات الترك” و«المستشفى العسكري القديم” رغم الاتفاقية الموقّعة بين مديرية الثقافة وجمعية ”صحة سيدي الهواري ” في مارس 2002، كما أشار إلى ذلك المصدر، لافتا إلى أنّ ”أي أشغال غير مرخص بها تُعد اعتداء على هذا الموروث المحاط بعدة مواقع أثرية محمية بقوة القانون”. للإشارة، تسعى مديرية الثقافة إلى تصنيف ”حمامات الترك” التي تم تشييدها في سنة 1708 في العهد العثماني، فيما يعود تاريخ بناء ”المستشفى العسكري القديم”، إلى 1838.
ومن جهتها، أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى جمعية ”صحة سيدي الهواري”: ”لم تكن هناك قَطّ عملية ترميم أو رد اعتبار لحمامات الترك، ولكن قمنا بعمليات تنظيف واسعة؛ إذ أزلنا أطنانا من القمامة، وساهمنا في إعادة اكتشاف هذا المعلم، الذي أصبح معروفا عند السياح داخل وخارج وهران”. وأضافت نور كوثر هدى قائلة: ”قمنا بإعادة تنشيط هذا الموقع الذي يحتضن حاليا رواق الفن، الذي يتم فيه تنظيم حفلات موسيقية وعروض مسرحية وقعدات في رمضان وإقامة أنشطة خلال شهر التراث”.
وبخصوص ”المستشفى العسكري القديم” تقول السيدة نور كوثر: ”إن عملية ترميم ورد الاعتبار لهذا الموقع التي لاتزال في طور الإنجاز، تتم وفق المعايير المعمول بها وبنفس المواد، وتندرج العملية ضمن هدف اعتماد الجمعية في 1992، التي قامت على مستوى هذا المعلم، باستحداث ورشة في المهن التقليدية معتمدة من طرف الدولة؛ لتوفير اليد العاملة في مجال الترميم”.