رئيس الفيدرالية الوطنية للصيادين عمار الزاهي لـ"المساء":

ورشات نموذجية لتفعيل دور الصياد في حماية الثروة الغابية

ورشات نموذجية لتفعيل دور الصياد في حماية الثروة الغابية
رئيس الفيدرالية الوطنية للصيادين عمار الزاهي
  • 765
رشيدة بلال رشيدة بلال

تعتبر الفيدرالية الوطنية للصيادين نفسها، شريكا هاما في حماية الثروة الغابية النباتية والحيوانية، من خطر حرائق الغابات خلال موسم الصيف، من أجل هذا، بادرت في إطار برنامجها السنوي، إلى تنظيم أول لقاء لضبط ورشات العمل، بالتنسيق مع الفاعلين، على غرار محافظة الغابات، حيث نظمت أول ورشة نموذجية لحماية الثروة الغابية من الحرائق بولاية البليدة، وينتظر أن تعمم على باقي ولايات اللوطن.
"المساء" تحدثت إلى رئيس الفيدرالية الوطنية للصيادين، عمار الزاهي، على هامش أشغال الورشة التحسيسية، حول الدور المحوري الذي يلعبه الصياد في محاربة حرائق الغابات، ضمن الاستراتيجية المسطرة لحماية الثروة الغابية، فكان هذا اللقاء.
❊ بداية، حدثنا عن فحوى الورشة النموذجية لفائدة الصيادين في حماية الثروة الغابية؟
 ❊ ارتأت الفيدرالية، أن تنظم أول ورشة لها حول دور الصيادين في حماية الثروة الغابية من ولاية البليدة، حيث تم توجيه الدعوة إلى كل الفيدراليات الولائية الموزعة عبر كامل التراب الوطني، للاستفادة من أشغال الورشة الأولى، وأخذ صورة واضحة حول كيفية العمل في المساحات الغابية، من أجل المشاركة في حماية الثروة الغابية، خاصة من حرائق الغابات، التي أصبحت تتلف سنويا مساحات شاسعة، تحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة أعمارها.
❊ في ماذا تتمثل مهام الصيادين في حماية الثروة الغابية؟
 ❊ ما يجب التأكيد عليه، عند الحديث حول دور الصيادين في حماية الثروة الغابية، أن هؤلاء أشخاص مكونون، بمعنى أن لديهم خلفية كافية حول كل ما يتعلق بالغابات، من ثروات نباتية وحيوانية، وكيفية الحفاظ عليها، والتبليغ عن كل المخاطر التي تواجهها، بالتالي يظهر دورهم المحوري في المساهمة في تأمين الحماية، من خلال التواجد الدوري في الغابات، والمساهمة في رفع الوعي لدى الزوار، والتأكد من وجود نقاط المياه وتوفيرها في بعض المساحات الغابية، ناهيك عن كون الصياد الذي يعتبر الحامي الأول للغابات خلال موسم الصيف، لأن الغابة هي المحيط الذي يمارس فيه هوايته المفضلة، التي يقبل على تعلمها عدد كبير من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية.
❊ ألا تعتقد أن مشاركة فيدرالية الصيادين في حملة الحرائق تغير من نظرة البعض للصيادين؟
 ❊ حقيقية، ينظر البعض من المواطنين إلى الصيادين، على أنهم عبارة عن قتلة للحيوانات، لكن هذا المفهوم خاطئ، لأن الصيد هواية، وقبل كل شيء ثقافة، وتضبطه جملة من القوانين التي تحدد شروط وكيفيات ممارسة هذا النشاط، بالتالي فالصياد، إن كان الموسم يعاني من الجفاف، يمتنع عن الصيد من تلقاء نفسه، حماية للثروة الغابية، كما أنه يمارس هذا النشاط خلال مواسم معينة، فمثلا موسم الصيد يفتتح خلال 15 جويلية إلى غاية الثامن أوت، فيما يخص صيد طائر السمان، بعدها من 15 سبتمبر الذي يخص الصيد عامة، ثم تأتي فترة الصيد لفائدة الطيور المهاجرة، وتبدأ في جانفي، وكلها مواسم تشرف عليها فيدرالية الصيادين.
❊ كم تحصي الفيدرالية من صياد على المستوى الوطني؟
 ❊ لدينا 50 ألف صياد منخرط على مستوى الفيدرالية الوطنية، و35 ألف صياد حائز على رخصة الصيد مكون، وحوالي ألف جمعية تابعة للفيدرالية الوطنية، ونملك عبر الولايات عددا من الجمعيات الخاصة بممارسة هواية الصيد. وبالمناسبة، تشرف الفيدرالية، بالتنسيق مع محافظة الغابات، على تكوين الصيادين وفق برنامج مضبوط، يتمكن بموجبه الراغب في ممارسة نشاط الصيد، من معرفة حقوقه وواجبات ونوعية الطرائد التي يصطادها، ومواسم الصيد والقوانين الأساسية.
❊ ماذا عن الصيد العشوائي؟
 ❊ أكبر تهديد يسيء إلى نشاط الصيادين؛ الصيد العشوائي الذي يضرر الحيوانات، نتمنى أن يتم التسريع في صدور المرسوم التنفيذي الخاص بمحاربة الصيد العشوائي، الذي تأخر صدوره، والذي تعول عليه الفيدرالية الوطنية من أجل حماية هذا النشاط، من خلال إشراك الفيدرالية في مجال الحماية، والذي لا يتحقق إلا بتحديد مهام الفيدرالية بشكل دقيق، ليتسنى لها المساهمة بشكل فعال في محاربة الصيد الجائر.