تجاوزت إعاقتها وحققت حلمها، إكرام خلاصي:

إعاقتي لم تمنعني من ولوج عالم الأدباء

إعاقتي لم تمنعني من ولوج عالم الأدباء
إكرام خلاصي
  • 310
رشيدة بلال رشيدة بلال

رفعت إكرام خلاصي التحدي، رغم الإعاقة الحركية، واختارت أن تكمل دراستها وتثبت لمن يعرفها ولا يعرفها، بأن الإعاقة لن تكون أبدا سببا في الفشل والانعزال، حيث تمكنت من إنهاء تعليمها والولوج إلى الجامعة، والظفر بشهادة ليسانس تخصص علم النفس، وتتطلع اليوم لأن تكون كاتبة معروفة، خاصة وأن في رصيدها أكثر من خمسة مؤلفات أدبية، حيث شاركت بروايتها الأخيرة في صالون الجزائر الدولي للكتاب.

اطلعت "المساء "على عدد من مؤلفات الشابة إكرام خلاصي، على هامش مشاركتها مؤخرا، في معرض لإبداعات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية الولائية الثقافية "التحدي" لولاية البليدة، حيث سعت إلى إبراز ما يمكنها تقديمه للمجتمع، رغم إعاقتها، التي لم تشكل يوما عائقا لها، بل على العكس من ذلك، كانت الدافع الذي ساعدها على النجاح، بفضل إصرارها الكبير على إثبات وجودها، وقالت "أنا طالبة جامعية في طور الماستر، تخصص علم النفس الاجتماعي، متحصله على شهادة ليسانس تخصص علم النفس العيادي"، وتضيف "كاتبة ومؤلفة، وفي جعبتي خمسة مؤلفات أدبية، كلها تبعث على الأمل والتفاؤل بغد أفضل"، مشيرة إلى أن أولى مؤلفاتها كان عبارة عن خواطر وقصص قصيرة، جاءت تحت عنوان "شعاع الأمل"، لتبعث، حسبها، الأمل في الحياة لكل من يطلع عليها ويقرأها.

وأضافت "أما الكتاب الثاني، فقد جاء تحت عنوان "كنت لي بلسما "، وهو عبارة عن رواية مقتبسة من الواقع، تحمل في طياتها الكثير من التفاؤل بغد أفضل"، مشيرة إلى أن اهتمامها بالكتابة جعلها تخصص حيزا للأطفال، من خلال التوجه إليهم بمؤلف خاص، جاء تحت عنوان "حكايات الأمل" لأدب الطفل، إلى جانب اهتمامها الكبير بكل ما له علاقة بالقصص الشعبية والموروث الثقافي لولاية البليدة، حيث خصته أيضا بمؤلف، جاء تحت عنوان "حاجيتك ماجيتك"، وهو عبارة عن قصص مستمدة من التراث الشعبي.

وعن مشاركتها في الصالون الدولي للكتاب، شهر نوفمبر المنصرم، أشارت المتحدثة إلى أنها كانت، على غرار كل المهتمين بعالم الكتابة، في الموعد، حيث قدمت مؤلفها الجديد الذي جاء تحت عنوان "هل أستطيع التخطي؟"، وهو عبارة عن رواية خيالية بأحداث واقعية، اختارت أن تسرد فيه قصة شاب طائش تعرض لحادث، وبات من أصحاب الاحتياجات الخاصة، بعدها تفطن لحاله ورفع التحدي ليكون صالحا في المجتمع، وحسبها، فإن الغاية من طرح السؤال في عنوان الكتاب، هو البحث عن الإجابة في الرواية، وللتأكيد بأن الجميع يستطيع، يكفي فقط التحلي بالقليل من الإرادة والرغبة في إثبات الوجود.