أعلنت، نائب مدير الوقاية المكلفة بالأمراض غير المتنقلة، بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جميلة ندير، عن استفادة 24 ألف مصاب بداء السكري عبر الوطن من نظام مشروع "بارومتر" لتسيير ملف المصاب بداء السكري إلكترونيا، والهادف إلى تحسين التكفل بالمصاب  بشكل أكثر فاعلية. وأوضحت أن هذا التسيير المبتكر المطبق في عدد من الدول المتقدمة، يتمثل في جمع المعلومات الضرورية حول المريض بغرض الوقاية من التعرض إلى تعقيدات هذا الداء من جهة والتخفيض من تكاليف العلاج من جهة أخرى.

وأوضحت السيدة نذير، أن المصاب بداء السكري يجد بالوحدات القاعدية، كل ما يلزم لتحسين التكفل به بفضل هذا النظام الجديد الذي يضع تحت تصرف الطبيب كل الوسائل ومستلزمات التكفل بالمريض، علما أن مخابر "نوفو نورديكس" تتكفل بتوفير كل ما يلزم لتجسيد هذا النظام في إطار اتفاق الشراكة القائمة بينها وبين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الموقع في 2013 والرامي إلى تكفل المخابر الدانماركية في تقديم الأجهزة والبرامج الالكترونية للتكفل بالمرضى السكري.        

من جهته، أكد مدير الصحة لولاية الجزائر، السيد محمد مراوي، خلال لقاء نظم أمس بفندق "الجزائر" بالعاصمة، أن العاصمة ستستفيد في إطار برنامج بارومتر من مركز رابع على مستوى الدار البيضاء سينطلق العمل به  أواخر شهر أكتوبر، فيما يتم التحضير لإطلاق مشروع آخر على مستوى سطاوالي في أواخر ديسمبر ليصبح للعاصمة مع نهاية السنة الجارية خمسة مشاريع لتغطية كل الولاية بالإضافة إلى المراكز الثلاثة التي تشتغل حاليا بكل من براقي والعناصر وبوزريعة.

وأوضح المدير بخصوص لقاء أمس، أن الأمر يتعلق  بتقييم المرحلة الأولى والثانية لنظام "بارومتر" لتسيير ملف المصاب بداء السكري إلكترونيا ومن ثمة وضع ورقة طريق للشروع في إطلاق المرحلة الثالثة التي سترتكز أساسا على الخدمات المقدمة والتكفل بالمصاب بالسكري، علما أن هذا البرنامج يشمل حاليا 30 مؤسسة وكانت الانطلاقة فيه من ولاية أدرار.

ويعتبر مشروع "بارومتر" برنامجا وقائيا يمتد إلى غاية 2018 ويتضمن على الخصوص المتابعة الطبية لملف المريض إلكترونيا، وهو البرنامج الذي أكد بعض الأطباء الذين حضروا اللقاء أنه أثبت نجاعته في مرحلته الأولى لا سيما في مجال اكتساب الممارسين الصحيين تجربة جديدة في متابعة داء السكري والمضاعفات الناجمة عنه بالإضافة إلى جلب المرضى وتقديم الإرشادات اللازمة للعلاج بشكل مستمر ودائم.

وكان اللقاء فرصة لاستعراض أطباء بعض المؤسسات الجوارية لكل من ولايات الجلفة وأدرار والجزائر العاصمة وتيزي وزو مزايا هذه المقاربة والمشاركة الفعلية للمريض، بالإضافة إلى بعض العراقيل التي لازالت تقف في وجه هذه المقاربة ميدانيا فيما رفع البعض الآخر بعض المطالب التي تتمثل في تعزيز المؤسسات الصحية الجوارية المعنية بالبرنامج بالعنصر البشري لا سيما الأطباء المكونين في مجال التكفل بالمصاب بداء السكري. وأعلنت وزارة الصحة بالمناسبة عن إصدار دليل خاص بالسكري في منتصف شهر نوفمبر الداخل موجه خصيصا للممارسين الصحيين.