جمعية "سنابل الرحمة" لولاية بومرداس

إفطار الصائم في رمضان.. فعل الخير يجمعنا

إفطار الصائم في رمضان.. فعل الخير يجمعنا
  • القراءات: 1130
حنان. س حنان. س

تسابق الجمعيات الخيرية الزمن، من أجل إطلاق أعمال تضامنية مع الأسر وغيرها، بحلول رمضان الفضيل، منها جمعية "سنابل الرحمة" لولاية بومرداس، التي وبالرغم من كونها حديثة النشأة، إلا أنها أسست قاعدة اجتماعية لها، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، وتتهيأ لإطلاق عملية تضامنية في هذا الشهر المبارك، تتمثل في توزيع "إفطار الصائم".

يشكل شهر رمضان المبارك، فرصة حقيقية لإبراز قيم التكافل والتضامن في المجتمع الجزائري، بفضل تسابق الجمعيات الخيرية إلى تقديم شتى أنواع المساعدة لمختلف الفئات، سواء كانوا أسرا معوزة أو مرضى أو عابري سبيل وغيرهم، ومن ذلك، تنظيم موائد إفطار وتوزيع طرود غذائية، وغيرها من المبادرات التي تعكس تشبث المجتمع الجزائري بقيم الرحمة والتضامن في كل الظروف والمواسم، من هذه المبادرات ما تقوم به جمعية "سنابل الرحمة" لولاية بومرداس، وهي جمعية فتية تضم مجموعة من المتطوعين الذين جمعهم هدف خدمة الفئات الهشة على مدار السنة، من خلال مشاركة فعالة، سعيا إلى عدم إقصاء أي فئة عن الأخرى، تقول رئيسة النشاطات بذات الجمعية، السيدة نعناعة وغليس، معتبرة شهر الصيام فرصة أخرى لشحذ همم الجمعيات الخيرية لدعم النسيج الاجتماعي، بالنظر إلى دورها الإيجابي المقدم لصالح مختلف فئات المجتمع.

عن رمضان، تقول محدثة "المساء"، إن الجمعية ستعمل على توزيع إفطار الصائم، ويتمثل في تمر وحليب وماء على مستوى الطرق والطرق السريعة، يضاف لها توزيع وجبة السحور المتمثلة في طبق الكسكسي واللبن على الطرق، وهي مبادرة أولى للجمعية التي تنتظر تفاعل المحسنين معها، حيث يتم الاعتماد على الاتصال الشفهي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما فيسبوك وانستغرام، من أجل حشد تعاطف المحسنين والمتبرعين لمد يد المساعدة قدر الإمكان، وفي أي مكان، حيث أن الشعار المرفوع من قبل ذات الجمعية، هو "الخير يجمع بيننا.. كذلك أينما كانت الحاجة إلى الخير تكون الجمعية"، تقول محدثتنا، ملفتة إلى جملة من النشاطات الخيرية التي تبنتها الجمعية خلال أشهر قليلة من الوجود، لاسيما زيارة دار العجزة ببلدية الناصرية، ودار الطفولة المسعفة ببلدية بومرداس، ومصلحة الطفولة والأمومة بمستشفى الثنية، دون إغفال الحديث عن الخرجات الليلية لأعضاء الجمعية، من أجل توزيع وجبات ساخنة على الأشخاص دون مأوى... وغيرها من الأنشطة الاجتماعية التي وصفتها السيدة نعناعة، بأنها تجعل الفرد يشعر أنه فعال في مجتمعه، كما تلزمه بإيجاد أوقات يخصصها للعمل الخيري، بما يزيد في تقديره لذاته. ختمت المتحدثة حديثها عن "سنابل الرحمة" لولاية بومرداس، بتوجيه دعوة لكل من يمكنه تقديم المساعدة للجمعية، ومنه لفئات هشة تنتظر من جهتها المساعدة، الاتصال بالجمعية عبر صفحتها الرسمية التي تحمل تسمية الجمعية عبر "الفيسبوك" أو "انستغرام".. فكلما كانت المساعدات أكثر.. زادت النشاطات الخيرية، بالتالي تقوى أواصر الرحمة والتكافل في المجتمع.