وهران

إقبال على الساعات المنبهة لوقت السحور

إقبال على الساعات المنبهة لوقت السحور
  • 1021
 لا يزال الكثير من الصائمين بوهران يعتمدون على الساعات المنبهة خلال شهر رمضان لإيقاظهم من النوم لتناول وجبة السحور. وإذا كانت اللوحات الرقمية والهواتف النقالة التي توفر لمستعمليها عدة خدمات منها الساعة والرزنامة الشهرية قد اكتسحت سوق الأجهزة الإلكترونية، فإنها لم تستطع إزاحة المنبه من عرشه نظرا لإقبال كثير من ربات البيوت الوهرانيات على ضبط الوقت لتحضير وجبة السحور. ولم تعد المنبهات مجرد قطعة ديكور للتزيين وإنما ضرورة ملحة لكثير من الأسر  بعاصمة غرب البلاد، لاسيما الكهول وكبار السن الذين يلجأون إليها للاستفاقة بعد  السهر لتناول طبق «السفوف» في السحور الذي لا يمكن الاستغناء عنه كونه يعتبر  من العادات الرمضانية.
و مع اقتراب شهر الصيام، يشد الكثير من الوهرانيين رجال ونساء الرحال إلى مختلف  الأسواق الشعبية والمحلات التجارية المتخصصة في بيع الديكورات المنزلية لاقتناء  الساعات المنبهة لتؤدي مهام الشخصية التراثية «المسحراتي» المعروفة في المشرق العربي خصوصا. وتنتعش تجارة بيع الساعات المنبهة بسوقي حي «المدينة الجديدة» الشعبي و»الأربعاء» الأسبوعي بحي «العثمانية»، حيث تعرض تشكيلات متنوعة مستوردة، أغلبها من بلدان آسيوية ومعظمها مقلدة وأخرى لا تحمل أي علامة تجارية بأسعار قد تصل إلى 200 دج للوحدة،  وتعد تجارة بيع الساعات المنبهة فرصة للتجار الموسميين أوالمتجولين الذين لهم دراية واسعة بالبضائع الأكثر استقطابا للزبائن خلال شهر رمضان، حيث يضعون سلعتهم على صناديق من الورق المقوى أو فوق طاولات خشبية أو يفرشونها فوق الأرصفة بغية الترويج لها وتحقيق مبيعات أكثر. وتجلب أنظار الزبائن تلك الساعات التي تحوي على رنات لأناشيد دينية أوصوت الآذان أوالتكبيرات أوالمنبهات الحاملة لصورة الكعبة الشريفة أوالمسجد الحرام، حسبما أشار إليه تاجر باع كل سلعته في ظرف 5 أيام.