الواجهة البحرية للمركز التجاري "أرديس"

إقبال كبير للعائلات رغم انعدام شروط الاستجمام

إقبال كبير للعائلات رغم انعدام شروط الاستجمام
مركزتجاري "أرديس"
  • 1733

تقبل العائلات الجزائرية في أمسيات الصيف الحار، على الواجهة البحرية القريبة من المركز التجاري "أرديس"، التابعة لبلدية المحمدية (شرق العاصمة)، بحثا عن جلسة استجمام في شاطئ تم إدراجه من قبل مصالح  الحماية المدنية لولاية الجزائر ضمن الشواطئ الممنوعة.

تصر العائلات القادمة من الأحياء المجاورة أو الوافدة إلى العاصمة،  بمناسبة العطلة السنوية، على النزول إلى شاطئ الصنوبر البحري الذي يشكل الواجهة البحرية للمركز التجاري "أرديس"، ورغم إدراجه من قبل مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر ضمن الشواطئ الممنوعة، إلا أنه محل جلب الكثيرين.

فما إن تحل الساعات الأولى من المساء، تتضاعف الحركة على الطريق البحري الرابط بين قصر المعارض "الصنوبر البحري" ومنتزه "الصابلات" التابع لبلدية حسين داي، وتبدأ السيارات في الاصطفاف بمقربة من الشاطئ غير المهيأ لاستقبال الزوار، حسبما تمت معاينته ميدانيا.

وسط ازدحام خانق أحيانا، اختار باعة الشاي والمكسرات، مثلما شوهد، مواقعا استراتيجية لعرض خدماتهم بأسعار تنافس ما يعرض داخل المركز التجاري. وتستقطب رائحة الشاي بالنعناع المعد على الجمر، المارة من رجال ونساء وحتى الأطفال المبهورين بالألعاب المضيئة.

أكد أحد الزوار أنه يفضل الجلوس في هذا الشاطئ، رغم "انعدام شروط  الاستقبال"، إلا أنه -يضيف- في الليل يمنح منظرا بانوراميا على العاصمة ابتداء من كنيسة السيدة الإفريقية، وصولا إلى مقام الشهيد".

وسط صخب ليال امتزجت فيها الموسيقى النابعة من راديو السيارات بنداءات الباعة، عبرت سيدة عن أسفها عن عدم "استغلال هذا الجزء من البحر لتنويع سبل الترفيه للعائلات"، وأضافت أن الشاطئ "غير نظيف ولا يتوفر على مسالك آمنة للوصول إليه".

رغم اللافتة الكبيرة التي تنبه بمنع السباحة، إلا أن هذا لم يمنع بعض الآباء من ترك أطفالهم يعبثون بمياه البحر، فيما أبدى رب أسرة آخر "انزعاجه" من الروائح المنبعثة أحيانا، معتبرا ذلك "دليلا على تلوث مياهه".

في غياب الإضاءة الكافية، كما لوحظ، وكثرة النفايات الصلبة الملقاة في كل  مكان، بسبب الأشغال المنجزة بمقربة من الشاطئ، إلا أن الجلوس على جذع شجرة مقطوعة رمى بها البحر، أن الاحتماء بصخور صغيرة، أو حتى المكوث بالسيارة لا يزعج ـ كما يبدو ـ هؤلاء الساهرين إلى ساعات متأخرة من الليل.

نظرا للحركة الكثيفة التي تشهدها سهرات الصيف، تم تسجيل تواجد دوريات راجلة وأخرى راكبة تابعة لعناصر الشرطة، إذ تعد هذه المنطقة واحدة من النقاط المدرجة ضمن "المخطط الأزرق" المتعلق بتأمين موسم الاصطياف، تحت شعار "جاهزية والتزام للحفاظ على النظام العام".

     

  (وأج)