لتثمين النباتات العطرية والطبية
إنشاء تعاونية نسوية بالطارف
- 1405
استحدثت بولاية الطارف، أول تعاونية نسوية على المستوى الوطني، تهتم بتثمين النباتات العطرية والطبية، حسبما علم أول أمس من المصالح المحلية للبيئة. تضم هذه التعاونية النسوية النموذجية التي أنشئت في إطار برنامج ”حكامة بيئية وتنوع بيولوجي”، بمبادرة وزارة الموارد المائية والبيئة سابقا، والشراكة مع وكالة التعاون الألمانية ”جيز”؛ 13 امرأة ريفية تنشط في تحويل واستخلاص زيوت النباتات العطرية التي تنبت في الحظيرة الوطنية للقالة على الخصوص، حسبما أوضحه السيد ندير قلايعية.
استفادت هذه المجموعة من النساء الريفيات، من دورات تكوينية على الصعيدين الوطني والمحلي، لتعزيز قدرات المنتجين ومحولي الأعشاب والنباتات إلى عطر ومستخلصات طبية وزيوت نباتية، حسبما أوضحه نفس المصدر الذي أعلن عن إنشاء ”عما قريب”، أربع تعاونيات أخرى متخصصة في تربية النحل، وأخرى في النباتات الطبية والعطرية.
حسب رئيسة هذه الجمعية، سمية قديري، فإن هذه التعاونية النسوية تعمل على المساهمة في تثمين الموارد البيولوجية المحلية، مع تطوير وتنمية الاقتصاد الغابي على مستوى ولاية الطارف.
نالت هذه الجمعية النسوية التي تسمى ”غرين وومن”، خلال مشاركتها في المعرض الدولي للأعشاب بألمانيا في فبراير الأخير، إعجاب الزوار الذين قدموا من مختلف بقاع العالم، بنوعية زيت الضرو الذي عرضته بالمناسبة، وفقا لنفس المتحدثة.
ذكرت هذه المرأة التي تتأهب حاليا إلى وضع التجهيزات الضرورية لحرفتها التقليدية، على غرار خزانات الماء، بأهمية التكوين الذي تلقته، مشيرة إلى أنه سمح لهذه التعاونية ”بتثمين المعارف في مجال تصديق وضع العلامة والتصديق على المنتجات والعناية بالنباتات (إزالة الأعشاب الضارة وتخصيب التربة والقضاء على الآفات التي تصيب النباتات)، وتعزيز الجانب التطبيقي فيما يتعلق بتقطير الزيوت النباتية على الخصوص.
للإشارة، تستغل حوالي 20 نبتة عطرية وطبية، على غرار الخزامى والنعناع، حاليا، من طرف هذه الجمعية النسائية التي تتطلع إلى غراسة نباتات نادرة أو في طريق الزوال.