يتسع لأزيد من 300 شخص بدون مأوى

استلام قريب لمركز جديد استعجالي للإيواء بدالي إبراهيم

استلام قريب لمركز جديد استعجالي للإيواء بدالي إبراهيم
  • 1109

أكد مدير مكتب التضامن الاجتماعي لولاية الجزائر محمد العيشي، خلال زيارته لمختلف مراكز الإيواء التابعة لولاية الجزائر، أنه سيتم استلام مركز جديد للإيواء الاستعجالي لفائدة 350 شخصا بدون مأوى خلال الأسابيع القليلة المقبلة بدالي إبراهيم بالعاصمة،  مجهز بكل التجهيزات العصرية، لاستيعاب العدد المتزايد لهذه الفئة الهشة من المجتمع.

ويتولى مكتب التضامن الاجتماعي لولاية الجزائر الذي كان يسمى سابقا بمؤسسة النشاط الاجتماعي، تسيير مراكز ودور الإيواء التابعة لولاية الجزائر وعددها خمسة مراكز، وهي، على التوالي، دار الحسنة للنساء في حالة شدة، ومركز التكفل بالأشخاص  بدون مأوى على مستوى دكاكنة بتسالة المرجة،  بالإضافة إلى مركزين للتكفل بالرجال والنساء على مستوى بلدية الرغاية ومركز خامس بباب الوادي لحماية الطفولة من الخطر المعنوي. 

وقال السيد العيشي إن هذه المراكز الخمسة ستدعم في الأسابيع القليلة المقبلة، بمركز سادس بدالي ابراهيم، للإيواء الاستعجالي، والذي يُعد المركز الوحيد على مستوى التراب الوطني ذا طاقة استيعاب تفوق 300 شخص رجالا ونساء وأطفالا، يوجدون بدون مأوى عبر العاصمة.

وثمنت السيدة ربيعة محمدي، مفتشة لدى ديوان ولاية الجزائر، إنشاء مثل هذا المركز للإيواء الاستعجالي بدالي إبراهيم، والذي سيسمح - حسبها - من فرز حالات الأشخاص بدون مأوى؛ من رجال ونساء وأطفال ومسنين ومختلين عقليا ومعاقين  ومرضى ومدمنين على المخدرات أو على الكحول؛ بغرض تحديد المراكز المختصة التي ستُنقل إليها كل حالة؛ إما إلى مركز المسنين أو الطفولة أو المشافي، للتطبيب أو  للأمراض العقلية، مشيرة إلى أنه سيوفر لنزلائه كل الوسائل الضرورية؛ من أكل ولباس وفحص طبي لمدة 48 ساعة قبل نقلهم إلى المراكز المختلفة حسب حالاتهم.

وأثارت في ذات السياق مشكل الإجراءات الطويلة التي يتطلبها نقل ووضع شخص بدون المأوى في مؤسسة استشفائية مختصة، بعدما يتم تشخيصه من طرف مختصين بكونه «مختلا عقليا»؛ حيث «يتوجب فحصه أولا من طرف طبيب عام، ثم من طرف طبيب مختص في الأمراض النفسية، الذي يجب عليه القيام بدوره بخبرة طبية عقلية قد تستغرق مدة 4 أشهر كاملة، وبعدها يجب إصدار قرار ممضي من الوالي لوضع المريض بمؤسسة استشفائية عقلية إذا ما كانت الخبرة تقرر أنه مختل عقليا. وأضافت أن خلال هذه المدة يمكث المختل عقليا وسط أشخاص بدون مأوى أصحاء يخشون على أنفسهم من تصرفاته العدوانية، وهنا تكمن المعضلة، تقول: «إذ لا بد من تخفيف هذه  الإجراءات وتقليص المدة الزمنية لإجراء الخبرة العقلية».

وأبرزت المفتشة أن الكثير من الأشخاص بدون مأوى الذين يبدون كأنهم مختلون عقليا بسبب تصرفاتهم العدوانية تجاه المارة، تبين بعد فحصهم من طرف أطباء مختصين بمراكز الإيواء، أنهم بكامل قواهم العقلية؛ أي أشخاص بدون مأوى يلبسون ملابس رثة.

ق. م