يعتبره الأولياء فأل خير ويرفع المعنويات

اقتناء ملابس جديدة للمقبلين على امتحانات نهاية السنة

اقتناء ملابس جديدة للمقبلين على امتحانات نهاية السنة
  • القراءات: 725
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

شهدت العديد من محلات بيع الملابس بشارعي "حسيبة" و"العربي بن مهيدي"، وكذا الأسواق الشعبية بالعاصمة، على غرار ساحة الشهداء وباش جراح، إقبالا كبيرا للعائلات من أجل شراء ملابس جديدة وأحذية، للأبناء المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية السنة، خصوصا المترشحين لشهادتي "البيام" والبكالوريا، وهو ما يعتبره الأولياء، لاسيما الأمهات، بـ"الفأل الحسن"، فحواه استقبال يوم مميز بمظهر نظيف ولائق، يعطي الابن ثقة في النفس، وراحة عند الجلوس، ومنظرا حسنا مثل أترابه الجالسين أمامه.

خلال الجولة التي قادت "المساء" إلى المحلات والأسواق، لاحظت حرص الجزائري على إدخال الفرحة في قلب ابنه أو ابنته، من خلال اقتناء بدلة كاملة، طقم كلاسيكي، أو قطع مختلفة، أو حتى قطعة واحدة من الملابس، مثل سروال، أو قميص، أو حذاء رياضي أو صندل للبنت، كدعم نفسي، وإعطاء شعور بالأمان، فحواه "نحن معك ندعمك ..."، أي في لحظة الامتحان، وهو ما أشار إليه الكثير ممن فتحت "المساء" معهم الحديث، حيث أوضح بعضهم، أن تزامن البكالوريا مع مصاريف عيد الأضحى، جعلت الأمر صعبا قليلا، مما حال دون شراء طقم كامل، قد يتعدى سعره 10 آلاف دينار، خاصة أن أسعار الأضاحي ملتهبة هذه السنة، وأجبرت الراغب في اقتنائها، على ترشيد المصاريف الأخرى.

إلا أن تركيبة الفرحة والفأل الحسن، التي اعتاد عليها الجزائري لسنوات، لا يمكن الاستغناء عنها في كل الأحوال. قالت "أم آلاء أمة الرحمان": "ستجتاز ابنتي امتحان 'البيام'، وهي جد خجولة وقليلة الكلام، إلا أنها حساسة وتقدر ما يقدم لها، لهذا اتفقت مع والدها على شراء ثوب صيفي جديد بألوان زاهية، ليرفع من معنوياتها، كما أن قماشه مريح وبارد، لإعطائها الشعور بالراحة في هذه الأيام الحارة".

الملاحظ أن أسعار الفساتين الصيفية من القماش تتراوح بين 2500 دينار و4500 دينار، والحريرية منها يبلغ سعرها 6000 دينار، ومنها الأطقم الكاملة، في حين بلغ سعر الصندل 4500 دينار، وهو ما وصفه الزبائن بالسعر الناري وغير المعتاد، إذ كانت قبل أيام فقط أسعار الصندل لا تتعدى سقف 3000 دينار وبنوعية جيدة. في حين تراوح الحذاء الرياضي بين 3000 دينار و12 ألف دينار وأكثر، لمن استطاع إليه سبيلا، أما ما يسميه الشباب بـ"الحر"، على غرار الحذاء العنكبوتي الرياضي، فقد بلغ سعره 47 ألف دينار.

وإذا كان المقبلون على "البيام" قد حازوا على مرافقة الآباء للأسواق والمحلات، مع بعض الدلال في اختيار الملابس، فإن الكثير من المقبلين على البكالوريا، خرجوا في مجموعات، ذكور أو إناث، لاقتناء ما يلزمهم من أمور، لاسيما أنهم وجدوا في "الميترو" و"الترام" والنقل الحضري، ملاذا للانتقال بين الأماكن والبلديات، للبحث عن التصاميم والألوان، وما يليق بهم بأريحية، وهو قاسم مشترك بين الجنسين من المراهقين، الذين يعطون أهمية قصوى للهندام، كما أشير إليه في حديثهم لـ"المساء"، حيث أكد منصف البالغ من العمر 17 سنة، أن والديه حرصان على اقتنائه سروال "جينز" وقميص جديد لليوم الأول من الامتحان في البكالوريا، مؤكدا أنه من عشاق الأناقة، مردفا بالقول: "ارتدائي لملابس جديدة سيعطيني شعورا بالسعادة والرضا ... أعتقد أن لدي زاد علمي يمكنني الاعتماد عليه في الامتحان، وطاقتي النفسية مرتفعة باهتمام الوالدين، وهندامي الأنيق مع رشة عطر لتكتمل الأناقة يومها".

الملاحظ في ملابس الشباب والرجال، أن أسعارها تنطلق من 1000 دينار، وهو ثمن قميص صيفي قطني بألوان زاهية، في حين يتراوح ثمن سروال "الجينز" بين 1700 دينار و4000 دينار، أما القمصان، فانطلاقا من 1500 دينار بالكم وبدون كم. في حين يتعدى سعر البدلة الكلاسيكية 15 ألف دينار فما فوق.