افتتحت جمعية "البرّ والإحسان" الولائية بقسنطينة، مخيماً قرآنياً صيفياً لفائدة أطفال القرى النائية ببلديتي أولاد رحمون وابن حميدان؛ حيث سيقام المخيم الذي انطلق نهاية الأسبوع، في مدرسة "الصفاء" القرآنية بزواغي، إلى غاية 8 أوت الجاري.

وأكد القائمون على المخيم الصيفي القرآني من أعضاء الجمعية، أنّ هذه التظاهرة التي انطلقت أوّل أمس، تستهدف أطفال القرى النائية الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات؛ بهدف ملء الفجوة التعليمية في هذه المناطق ببرامج قرآنية مكثفة، وتزويد الأطفال ببرامج قرآنية مكثفة بإشراف معلمات متخصّصات في تحفيظ القرآن الكريم.
وأضاف أعضاء الجمعية أنّ جمعيتهم تسعى من خلال هذه المبادرة، إلى تعزيز التعليم الديني في المناطق النائية، وكذا حبّ القرآن في قلوب الأطفال، وتشجيعهم على تلاوته وحفظه، بالإضافة إلى تطوير شخصياتهم من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية، التي تشجّع على التعاون بين الأسرة، والمجتمع، والمدرسة، مشيرين في نفس السياق، إلى أنّ المخيم القرآني يحظى بدعم كبير من المجتمع المحلي وأهل الخير؛ ما يعكس روح التضامن المجتمعي، ويضمن نجاح واستمرارية هذه المبادرة. كما يتضمّن خدمات صحية شاملة بإشراف طبيبة نفسية وطبيبة عامة؛ لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية للأطفال.
وأكد القائمون على المبادرة أن جمعية "البر والإحسان" تعتزم توسيع هذا المشروع الطموح من خلال إنشاء مدارس قرآنية دائمة في المناطق النائية؛ لضمان استمرار التعليم القرآني للأطفال على مدار العام.
للإشارة، حظيت هذه الخطوة بإشادة الأئمة والأساتذة المشاركين، الذين يرونها استثماراً في مستقبل الأجيال الصاعدة، ودعماً لنشر تعاليم الإسلام وقيم القرآن الكريم في المجتمع.